15يونيو

روز اليوسف

حوار: عبد اللطيف علي

أكد محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ، في حوار خاص مع “بوابة روزاليوسف” ، علي ضرورة دعم الرئيس الجديد المشير عبدالفتاح السيسي ، الذي أتي إلي سدة الحكم بالارادة الشعبية ، والعمل علي مضاعفة الانتاج لتعويض ما فاتنا ، ونفي السادات طموحه في تولي أي منصب وزاري في حكومة محلب الجديدة.

كما نفي السادات وجود أي علاقة تربطه بجماعة الاخوان أو رموزها في الوقت الحالي ، علي الرغم من وجود تعاون في الفترة السابقة أثناء حصولهم علي الأغلبية في المجالس النيابية المنتخبة ، وفي فترة حكم مرسي.

كما إنتقد السادات وجود قصور شديد في العمل الحزبي وحاجة الأحزاب إلي توحيد الصف ، والعمل من الان لحصد مقاعد البرلمان ، وذلك خلال الحوار التالي..

ما تقييمك للمرحلة السابقة وهل هناك دروس مستفادة للمرحلة القادمة؟

عانينا كثيرا خلال الفترة السابقة مع النظامين السابقين ، ولكن لا أنكر دور الرئيس مبارك كقائد حربي وعسكري ، فله تاريخ يحترم في ذلك ، ولكنه للأسف أخطأ في إختيار رجاله في السنوات الأخيرة ، حتي تدخلوا في كل شيئ ، وأصبح لهم نفوذ في السلطة والحكم ، وخاصة رجال الأعمال الذين أصبحوا يتدخلون في السياسة العامة للدولة علي الرغم من كونهم أصحاب مصالح تتعارض مع مصالح الوطن ن فتسببوا في أزمات كثيرة وخطيرة لمصر.

أما فترة حكم مرسي القصيرة فكنت أصفها دائما ب”رب ضارة نافعة” ، لأن المصريون كان ينظرون للاخوان علي أنهم مظلومون ومضطهدون ، والناس كانت تنتظر منهم خدمات ، فصدقوهم وجربوهم ومنحوهم أصواتهم في الشعب والشوري ثم الرئاسة، فالناس كانت تامل ان تنقل الاخوان مصر لمستقبل جديد واعصر يتميز بالنزاهة ، لكنهم فوجئوا بنظام مرسي الذي لا يسمع أحد ، وكل همه السلطة فقط ، فلم تكن عنده القدرة علي إدارة دولة بحجم مصر ، ثم توالت المفاجآت بعد عزلهم من مؤامرات وتخابر ، وهدم لقيم الدولة المصرية.

ولكنك كنت تتعاون معهم وكنت أحد الداعمين لمرسي وظهر ذلك في لقاءه بكم في إجتماع "سد النهضة"

لا أنكر تعاوني معهم في تلك المرحلة ، فقد كنت عضوا في مجلس الشعب ، الذي كان غالبيته من الاخوان ، والشعب منحهم ثقته في تلك الانتخابات ، وأنا كنائب لابد أن يكون هناك تعاونا مع نواب الأغلبية الذين يمثلون الشعب في ذلك لتوقيت ، ومن الطبيعي أن يكون هناك تعاونا ، وكان هناك تعاونا أيضا عندما عندما إختار الشعب مرسي رئيسا ، فكان لديهم شرعية البرلمان والرئاسة ،والمسئولية الوطنية كانت تستوجب علينا أن ندعمه من اجل مصر ن وحاولنا كثيرا تصحيح المسار ، لكنهم لم يستمعوا لنا ، وعندما حان الوقت طالبناهم بالرحيل.

هناك أصوات تطالب بالمصالحة مع رموز النظامين السابقين فهل تؤيد ان تكون هناك مصالحة؟

علينا أن نفهم الواقع فالحديث عن التصالح صعب جدا ، أن الشعب يرفض ذلك ، وكاره تلك التجربة أو حتي الحديث عنها ، ، وعلينا ان نستمر في التقدم للأمام ، وفي نفس الوقت نترك العدالة تأخذ مجراها ، وتطبيق القانون ، سواء مع مبارك ونظامه أو مع الاخوان ، وخاصة بعد ما رأيناه من انصار الاخوان من ردود فعل غير مسئولة والترهيب وإستخدام العنف لترهيب المصريين ، فلابد من محاكمات عادلة دون ظلم لأحد ن ومن كان منهم خارج التنظيم أو متعاطف معهم ويقبل بالدولة المدنية ودستورها ويحترم القانون والرئيس ، علينا أن نمد أيدينا لهم ، إذا إعتذروا للشعب المصري.

وماذا عن المرحلة الجديدة وتولي السيسي الرئاسة؟

بعد نجاح المشير عبدالفتاح السيسي بهذه الأغلبية الكبيرة ، فإن هناك امل وتفاؤل لدي الجميع ، بأن مصر عادت لأهلها وأصحابها ، ولكن علينا ان نكون داعمين له في تحقيق السياسات والأفكار التي طرحها الرئيس ، لتحقيق الأمن والرفاهية والعدل للشعب المصري.

مع الرئيس هل تعتقد أن الأحزاب في مصر تصلح لأداء دورها في ظل ما تعانيه من مشكلات؟

انا أري أن جميع الأحزاب في مصر تحتاج إلي مزيد من الوقت، حتي تستطيع أن تبني كيانات قوية ، وتعمل علي تشجيع المواطنين علي الانضمام لها ، تكون مؤهلة لأن يمارس المواطن حقوقه السياسية بها ، فلابد أن تكون فاعلة ومؤثرة ومتواجدة بالشارع المصري ، فلا بد لن يحدث نوع ما من الاندماجات الحزبية فبدلا من وجود 90 حزبا ، لماذا لا يندمج هذا العد في 9 احزاب فقط تكون قوية ومؤثرة.

ولماذا لا تطبق ذلك مع حزب الاصلاح والتنمية الذي ترأسه ، وماذ يقدم من خدمات مجتمعية؟

حزب الاصلاح والتنمية يستعد الان لخوض الانتخابات البرلمانية ، ونتشاور بالفعل مع عدد من الأحزاب ، لتكوين تكتل وتحالف حزبي لدعم مرشحينا علي المقاعد التي ننافس عليها في المقاعد الفردية ، ثم في ضوء نتائج الانتخابات ، وعندما يكون الحزب ضمن إئتلاف ، سواء شكل هذا الائتلاف الحكومة ، أو كان خارج الحكومة في صفوف المعارضة ، فالهدف في جميع الأحوال هو إصلاح المنظومة الاقتصادية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وغحترام كرامة وحقوق الانسان المصري ، من خلال المشاركة في القوانين والتشريعات الجديدة وعلي ضوء الدستور ، وفرض الرقابة والمحاسبة للحكومة.

فنحن نؤمن بأن الفترة القادمة لابد ان تشهد تأسيس دولة العدالة والمساواة ، وتكافؤ الفرص بين الجميع ، ، ونحن نأمل في المنافسة علي 60% من المقاعد الفردي ، مع دفع أعضاء الحزب في التحالفات الحزبية التي ستتم.

وطالما تهدف لتحقيق أغلبية وتشكيل الحكومة من خلال تحالف حزبي ، فهل تطمح في حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة؟

 لا انا لا اطمح في أي منصب وزاري أو أي حقيبة وزارية ، وسبق وأن رفضت في أيام مرسي ذلك ، عندما طلبوا مني ان اتولي منصب وزير الشئون البرلمانية ، ونفس الشيئ تكرر مع الحكومة السابقة ، عندما تم سألوني:هل تقبل أن تتولي منصب محافظ المنوفية ، ورفضت أيضا ، فأنا أرفض أن أكون موظفا بدرجة وزير أو محافظ في أي حكومة ، فدوري كنائب أهم ، وانا أجد نفسي في العمل الشعبي والبرلماني بعيدا عن المناصب الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.