حوار عادل الدرجلى
■ ما آخر ترتيباتكم لخوض الانتخابات البرلمانية؟
– مازالت هناك مشاورات بين الأحزاب وبعض الشخصيات العامة المستقلة، للوصول إلى تفاهمات حول التحالفات الانتخابية المقبلة، ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن، وتم وضع مبادئ عامة للتحالف الجديد.
■ وهل حسم حزب الإصلاح والتنمية موقفه من خوض الانتخابات تحت مظلة تحالف الوفد المصرى؟
– نعم.. سنخوض الانتخابات المقبلة مع تحالف الوفد المصرى، الذى يضم حتى الآن أحزاب: الوفد والمصرى الديمقراطى والمحافظين والوعى والإصلاح والتنمية والكتلة الوطنية التى يمثلها الدكتور عمرو الشوبكى، وهانى سرى الدين وشخصيات عامة كثيرة.
■ وما الفرق بين تحالف «الوفد المصرى» وتحالف «موسى»؟
– تحالف عمرو موسى كان قائماً على أحزاب تحالف الوفد المصرى، بالإضافة إلى مصر بلدى والحركة الوطنية وحزب المؤتمر.
■ ولماذا خرجتم من هذا التحالف؟
– الموضوع كان يحتاج بعض الوقت للبحث، فقد كانت هناك تحفظات على بعض الشخصيات فى تحالف عمرو موسى المرفوضة شعبياً وحزبياً أيضاً، فلا يجوز أن نخوض الانتخابات مع رموز متورطة فى قضايا فساد مالى وسياسى أو متسببة فى قتل معنوى وأدبى لكثير من المصريين، فالعمود الفقرى لتحالف موسى من نواب الوطنى، وهذا التحالف يتبع نهج «الغاية تبرر الوسيلة»، وهناك تحفظ شعبى كبير عليهم.
■ هل هذه فقط أسباب خروج أحزاب الوفد المصرى من تحالف «موسى»؟
– لا.. فقد تحفظنا على تحالف عمرو موسى عندما وجدنا أن الهدف منه دعم الرئيس، فنحن كأحزاب سندعم الرئيس، ولكن يجب ألا يكون هذا الدعم هو أساس تحالف يخرج عنه نواب وظهير تشريعى فى البرلمان، فإننا ندعم الرئيس عند الصواب ونقومه عند الخطأ، وحزب الإصلاح والتنمية انضم إلى تحالف الوفد المصرى وملتزم بما يقرره، فإذا كان التحالف سيقوم بالتنسيق مع تحالف «موسى» على القوائم، فإنه لن يمانع فى ذلك، ونحن نفضل التروى والانتظار حتى يعيد «موسى» النظر فيمن يدخل التحالف معه.
■ وما رأيك فى خروج مراد موافى من تحالف موسى؟
– كان أمراً متوقعاً، فمراد موافى شخصية عسكرية محترمة «وملوش فى العك» أو المناورات السياسية، وأعتقد أنه تم استدراجه لهذا التحالف، ولم تكن له علاقة أو مصلحة أو مطمع بهذا التحالف.
■ لكن هناك اتهامات لكم بضم أعضاء الوطنى ممثلين فى حزب المحافظين؟
– حزب المحافظين لا يوجد به أعضاء حزب وطنى، ولكنه خاض الانتخابات الماضية بعدد من أعضاء الحزب الوطنى السابقين، وبالمناسبة نحن لسنا ضد الحزب الوطنى فى المطلق، فقد حددنا العناصر المرفوضة لدينا من الفاسدين مالياً وسياسياً، ولم نقل أعضاء الوطنى بالكامل لأن الدستور والقانون ليس بهما إقصاء أو إبعاد.
■ هناك اتهامات بأنكم تفتحون الباب أمام دخول المتأسلمين إلى البرلمان أو أنه سيتم التحالف معهم؟
– هذا كلام غير صحيح، ونحن لسنا سُذّجاً، ونعلم أن الشعب كما يرفض أعضاء الوطنى الفاسدين يرفض أيضاً الإخوان ومن معهم، ونحن لن نكرر الخطأ، ونشكرهم على النصيحة ونعدهم بتوخى الحذر والحرص فى اختيار المرشحين.
■ هل تم الاستقرار على أسماء المرشحين ونسبة كل حزب؟
– نعقد جلسة الأسبوع الجارى لبلورة التحالف الجديد، وتشكيل لجنة تختار بين أعضاء الأحزاب والقوى المشاركة ٤٢٠ مرشحاً للفردى و١٢٠ للقائمة تحت مسمى «تحالف الوفد المصرى لبرلمان ٢٠١٤»، ولن يكون من بين مرشحينا أعضاء نُتهم فى ذمتهم المالية أو السياسية أو الأخلاقية، ولا أستبعد أن يكون بين مرشحينا أعضاء سابقون من الحزب الوطنى من الشرفاء.
■ وماذا تقول لتحالف عمرو موسى؟
– «ربنا يوفقهم، والحكم للشعب».