أزمات وراء أزمات في أقل من شهر .. وما تبعها من كابوس في معالجة الاثار التي يسببها انهيار صناعة وتربية الدواجن في مصر ..( وهي السلعة الرخيصة نسبيا مقارنة باللحوم الحمراء ) ومع شبح هبوط اقتصادي قادم لمصر مع بدات ازمة ارتفاع اسعار بعض السلع الاساسية مثل ارتفاع سعر السكر الي أكثر من 50 % . والباقية تأتي .. ومع شبح وغول الاهمال والتسيب في الجهاز الحكومي والذي نتج عنه غرق العباره السلام 98 وغرق وفقد أكثر من الف مواطن مصري يأتي طلب الاصلاح الدستوري و الذي نحن بصدده من تعديلات في نصوصه او اصلاح في كل بنوده . الدستور وتعديلاته .. هل هو الحل ؟ هل هو الطريق السحري للتنمية الشاملة ونهضة البلاد .. ؟ هل هو بداية انفتاح حقيقي لنهضة الريف المصري وخروجه من كهف التخلف والفقر ؟ علي الاقل.. هل يمكن ان تكون هي بداية صحيحة ؟ .. ولكن ارجو الا تكون تلك البداية هي بداية طريق طويل طوله عشرات السنين من المناقشات والتوضيحات لبنود الدستور المراد تعديله . بند بند .. وما يتبعه من تهليلات واحتفالات ..علي نمط المادة 76 والتي يصفونها بأنها الجدار الفاصل
لقد بلغنا سن الرشد منذ زمن بعيد .. وسكوتنا عن ا ليس الا اتقاءا لشر الافاقين والحاشية وركاب الموجة والسابحين مع التيار.. او قل مع الطيار
.. خوفا من اتهامنا بتهم تمس الاخلاق .. وليس خوفا من تهم سياسية فنحن لها .. اذا كانت تهم واثام وذنوب .. وخطايا سياسية .. فنحن اكفاء لها .
سيدي الرئيس … لسنا عرائس مارونيت نتحرك بالخيوط والاسلاك نرفع ايدينا بالموافقة مع كل قانون وعلي كل باب مفتوح للمناقشة ليغلق او مغلق لنفتحة طبقا لتعليمات- سيادتكم وتعليمات رئيس المجلس الموقر – عيب قوي ان نكون بلا ارادة عيب قوي ان نكون تابعين لفاشلين وتابعين لترزية القوانين وتفصيل أحلام سيادتكم … مع كل صباح لاستمرار مسلسل وحلقات ذكر تعقد يوميا للمديح والتكبير للانجازات الرائعة التي تتم يوميا طوال أكثر من 24 عاما وحتي الان حتي اصبحنا وامسينا و لم يعد هناك فقير !!! ولا جائع !!! ولا مظلوم !!! واصبحت مصر .. جمهورية فرحات .. التي كتبها الراحل يوسف ادريس . . واصبحت القاهرة المدينة الفاضلة .. لافلاطون ..
عندما اختارنا الشعب لنمثله في البرلمان .. لم يختارنا – كما نشرت وسائل دعايتكم – بالبلطجة والرشوة .. وانما اختارنا املا في الخلاص من هذا الخنوع والكسل والبلادة في القوانين التي وضعت منذ عشرات السنين ولم تغير او تتغير .. اختارونا كأسماء جديدة علي الساحة السياسية املا في اتنعاش واحياء روح العمل الوطني .. واملا في رفع مستوي المعيشة الي الحد الادني الذي يحفظ لهم كرامتهم والذي يصون ويحمي الاسرة المصرية من الضياع وسط مجتمع غير متوازن لا يسمح لهم بأيجاد فرص عمل حقيقية توفر لهم حياة كريمة. هذا هو الذي افتقده الشعب منذ سمحتم ببقاء فئة لا طعم لها ولا لون تمشي في ركبكم الفخيم و تستفيد ما امكن من مزايا حكمكم وسطوتكم ..
وانا كعضو في مجلس الشعب امثل دائرة تعدداها يزيد 300000 نسمة وامثل رأي شعبي عام اتسال عن آلية تعديل الكثير من مواد الدستور .. وعلي سبيل المثال:
وغيرها الكثير من المواد التي وضعت لخدمة طبقة معينة تضمن لها البقاء في الحكم الي ابد الابدين ..
هل نحن غير مؤهلين لان نكون سباقين في اتخاذ قرار التغير .. ؟ هل لابد ان ننتظر الاشارة والعلامة والاذن بأن نعدل مادة مادة من الدستور طبقا لاولويات القائد الملهم ؟ وطبقا لما يراة السادة المشرعين بأوامر من السلطة العليا .. حتي لاتكون هناك زعزعة في النظام والامن ولعب بمقادير البلاد !!!
سيادة الرئيس .. ان كنت تخشي القلق وتخشي اثارة القلاقل وتخشي علي الشعب من التغيرات المفاجئة وتعديلات الدستور ..فهذا خوف في غير محله لاننا نضجنا ورأينا وسمعنا وقارنا مصر بدول أخري سبقتنا في كل شيء .. سبقتنا اقتصاديا وسياسيا واصبحت مثال ونموذج ودليل وتجربة ناجحة ينظر العالم لها بأحترام … وتعلم سيادتكم.. كما يعلم الكثيرون من الشعب المصري تجربة ماليزيا كدولة اسلامية من دول العالم الثالث وكيف اصبحت .. وكيف امسينا نحن .. كيف اشرقت هذه الدولة.. وكيف خفت نور دولتنا بالمقارنة ..
30 عاما مضت ( منها 24 عاما في حكمك ) خلقت دول من العدم وظهرت ..
تلك هي الدول التي ظهرت في الفترة الاخيرة (30 عاما مضت ) وهي دول كان تصنيفها من دول العالم الثالث … وأصبحت دول ذا
ت ريادة اقتصادية ..
تنتج السيارات وتصنع الطائرات …. تعداد سكانها يفوق تعداد سكان مصر ولم نسمع عن المشكلة السكانية وتحديد النسل و محدودية الرزق وقلة الموارد وقلة الدخل القومي ( نجيب منين ؟؟؟؟)
نعم هناك بعض التقصير والتغاضي منا لامور كثيرة في اساليب الادارة
وفي اساليب ادارة الحكومات للازمات المختلفة .. لم نقف لها بالمرصاد واصطياد الاخطاء لها وفضحها .. قد يكون هذا بدافع الشفقة وعدم فضح امور كثيرة لاشخاص نكن لهم الاحترام والتقدير من وزراء ورؤساء ووزارات متعاقبة نعلم علم اليقين انهم لا حول ولا قوة لهم في اتخاذ قرارات معينة تكون فد امليت عليهم لتنفيذها او – علي احسن الاحوال – لم تجد معارضة كافية لتصحيحها ..
انور عصمت السادات