16أكتوبر

شرم الشيخ مدينة السلام ومقر للمؤتمرات المتتالية للسلام في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من عشر سنوات… وكلنا نذكر يوم التقي الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون مع وفود من إسرائيل وفلسطين .. في محاولة مستميتة منه لتحقيق تقدم في السلام قبل أن يغادر البيت الأبيض … وان يحفظ ماء وجه أمريكا .. ويريح إسرائيل وقادتها من أعمال المقاومة الفلسطينية … فشل .. وكان فشله متوقعا …

واليوم وبعد مرور كل تلك السنوات . لم تتقدم القضية الفلسطينية خطوة للأمام ( في نظر الأمريكان ) ولم يتحقق الاستقرار الإسرائيلي في فلسطين .. بل بالعكس قويت فلسطين وازدادت قدرة علي التحدي وعلي الصمود في وجه تلك المؤتمرات بصعود منظمة حماس إلي قمة السلطة .. منذ عامين …. وانتصار حزب الله علي إسرائيل في حرب لبنان الأخيرة منذ عام … وحركة القضية الفلسطينية في حالة عدم استقرار رغم كل الأماني الغربية والأمريكية بوضع حد وإنهاء حالة تهديد سكان إسرائيل الذين يعيشون في مستعمرات قريبة من الحدود ….!! بطلب عقد مؤتمر سلام جديد … في الخريف القادم .. – بعد شهر – لعله يأتي بجديد … وهو أمل بعيد …
سؤال هام يطرح نفسه علي الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط من أطول نفس وأكثر صلابة وأبعد رؤية في الجانبين الفلسطيني .. والإسرائيلي؟ . الأيام قالت كلمتها في هذا … الفلسطينيون هم أطول وأعمق نفسا .. وأبعد رؤية … رغم مشاكلهم الداخلية واختلافاتهم السطحية … أقوي كثيرا من كل تلك العنجهية الصهيونية … والغطرسة الأمريكية .. لهذا كان رد خارجية مصر علي عقد مؤتمر سلام في الشهر القادم هو نفي في صورة إيجاب !!
طلبت مصر الأتي :
1- الاتفاق علي تحقيق تسوية نهائية في إطار زمني محدد ..
2- أن تكون قرارات مجلس الأمن ومباديء مؤتمر السلام العربية هي الأساسية لعقد المؤتمر ..
3-الاتفاق علي آلية متابعة للتحقق من قيام الأطراف بتنفيذ التعهدات

4-الاجتماع لابد أن يكون بمشاركة سوريا ولبنان وان تشمل المفاوضات كل المسارات ……. الخ

مطالب مصر من أمريكا لها شكل منطقي ولها صيغة تحمل في طياتها الرفض قبل الموافقة وتحمل صيغ التحدي في أن إسرائيل ليست جادة في التزاماتها ……..
فلسطين … وبعد مرور أكثر من ستين عاما علي احتلال إسرائيل لها، تتكلم عن إقامة دولة فلسطينية !! وهذا حقها وحق كل العرب وكل دول المنطقة … وإسرائيل الدولة التي اغتصبت دولة و واغتصبت ثلاثة أجيال من شعب فلسطين علي مدي 60 عاما تسعي مع أمريكا للسلام …. يا سلام …

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.