03ديسمبر

تعبير دارج في العمل الصحفي .. ويعرفه كل من عمل بنشر الأخبار أو الموضوعات في الصحف والمجلات سواء القومية أو الخاصة .. معارضة أو مستقلة .. العمل بالقطعة .. والقطعة هنا هي خبر يقول أن ما يفعله رئيس الدولة هو الإصلاح بنظام القطعة .. لحال البلد … قطعة من هنا في الإسكان والتعمير وقطعة أخري من قوانين الإصلاح الاجتماعي … وقطعة ثالثة في كوادر المعلمين … ثم هبرة أخري في الاقتصاد بإصدار قرار إنشاء “حبة” مصانع لحديد التسليح … ولا مانع من السماح لمجموعة أخري من المحظوظين وأصحاب الحظوة من أن يدخلوا سوق صناعة الاسمنت ويسمح لهم بإقامة عدة مداخن كبيرة تزيد من عكارة الجو وتحتها مصنع أسمنت !! وعما قريب سيفتح باب تخصيص صناعة التبغ !!! وعلى صحة وفلوس الناس السلام !! وكلها إصلاحات بالقطعة وفوائد تعود علي ناس وناس … ناس لم تكتف بما لديها من سلطات تتحكم وتسيطر علي السوق المصري بمصانعها … وتريد المزيد … ولم لا !! … الحكومة ( بتاعتنا ) والشعب شعبنا والمال مالنا …!! فلم لا نزيد من تلك المصانع ملكية فردية وتحكم رأسمالي قبيح في دولة فقيرة … وتعاني من الأزمات كل ساعة … ونصبر…
الإصلاح بالقطعة أصبح سمة وعلامة وأسلوبا لحكام مصر ، لعلاج الانحدار الاجتماعي و لم تعرفه دولة في العالم من قبل.. سياسة تسكين وإخفاء الأخطاء وقلب الحقائق وفبركة الأرقام وادعاء الشفافية .. أصبحت سيمفونية تعزف ليل نهار… ( على الفاضي والمليان ) في وسائل الإعلام … علي اعتبار أن كثرة تكرار كلام أن مصر دولة تنهض بمعدلات تنموية كبيرة وكثرة( الزن علي الودان ) أمر من السحر ..
أعرف أن الدول المحترمة تضع بحكومتها خططا خمسية أو عشرية .. لنهضة شاملة وبجدول زمني يمكن للشعب أن يراقب تنفيذه … ويقف علي كل المصاعب التي تواجهه .. وأعرف أن دول أوروبا ودول آسيا ( النمور السبعة ) فعلوا هذا ونجحوا .. بشهادة أهل البلد نفسها قبل التقارير العالمية والإحصائيات الاقتصادية .. وصدقوا أنفسهم بأنفسهم ..
وأعرف أن وضع هدف استراتيجي لدولة بحجم مصر … يحتاج إلي مصداقية وعلم قبل حسن النية وقبل الاعتماد علي أهل الثقة ..
أمور كثيرة يجب أن تتغير… وأولها أن نغير أسلوب ( الإصلاح برد الفعل وسد الثغرات) أو ما يسمي الإصلاح بالقطعة…!!!

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.