31ديسمبر
باعتراف كل المسئولين الحكوميين … سواء كان اعترافا صريحا أو اعترافا ضمنيا .. فان التعليم في مصر فاشل …. فاشل في كل مراحله …. وهذا الفشل انعكس علي كل نواحي الحياة وعلي السلوك الاجتماعي لشعب بأكمله ! ولن نعيد ونكرر كلمات السادة خبراء التعليم .. والمتخصصين في الشئون التعليمية ..أن العملية التعليمة في مصر تحتاج إلي دعم أكبر … والي كوادر خاصة .. والي ألفاظ وشعارات ومؤتمرات وميزانيات و اختراع أسمه جودة التعليم … الذي أخترعه مجلس الشعب … ولم يغير أو يتغير شيء… مثله مثل عشرات القوانين والتشريعات المكتوبة علي ورق …
والأفكار التقليدية والنمطية .. التي يسير عليها كل من تصدي لموضوع التعليم وتطويره أو إصلاحه باءت بالفشل …. وهو واقع يجب أن يكون واضحا ومعترفا به …
لذا كان لابد من وجود أفكار غير عادية … وغير تقليدية … والتي قد تدخل تحت بند المستحيل والغير معقول …. ولم لا فإننا جربنا المعقول والسهل .. ولم ينجح !!
ماذا لو طرحنا فكرة قلب المائدة علي من يجلسون عليها من السادة مسئولي التعليم في مصر !!.. بمعني قلب القوالب الثابتة في مراحل التعليم … تغير النمط الأزلي القديم في الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعة … والسنوات التي تهدر .. من عمر الشباب … دون فائدة في نهاية المطاف !! والاقتراح الذي أعرضه و يبدو انه غريب هو :
تعليم لمدة 10-12 عاما .. تعليم أساسي …. ثم خدمة عامة إجبارية لمدة عامين .. سواء كانت خدمة في القوات المسلحة أو خدمة مدنية عامة .. في قطاعات الدولة علي مستوي الجمهورية … ثم تعليم عالي لمن يريد .. ويستوفي ويستكمل شروط الكلية التي يرغب في الدراسة بها دون التقييد بالمجموع الذي حصل علية من عامين في نهاية التعليم الأساسي ..
فكرة لها ما لها ، وعليها ما عليها من تحفظات او اعتراضات …. ولكنها فكرة تستحق أن تدرس ويدرس كافة جوانبها ….
ونحن في حزب الجبهة الديمقراطية نتبنى كل الأفكار الجديدة … سواء كانت معقولة أو حتى خارج نطاق الممكن والمعقول … المهم أن تحقق النهضة والصحوة الكبرى … وفي نفس الوقت نري أن ما تقوم به السيدة حرم رئيس الجمهورية في المجال الثقافي والتعليمي .. يعتبر إضافة للعملية التعليمية ….ويمكن أن يتطور بترشيد الإنفاق علي المظهرية ليكون تطويرا في صميم العملية التعليمية … فلا يهم الطفل المصري البسيط .. في سنوات التعليم الأولي له أن يجلس إمام شاشة كمبيوتر (فلات ) أو أن يجلس علي كرسي ثمنه يساوي ثمن فصل بالكامل في مدارس القرى والنجوع المهم أن يكون امامة مدرس صادق يشرح له ويفهمه … ولكنه جهد مشكور منها ، وكما قلت، إضافة تحسب لها في اهتمامها بالشكل الحضاري .. وهو مطلوب ..
أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.