11فبراير

ملفات الوطن أصبحت ملفات محروقة ومكشوفة ولم تعد مشفرة كما كانت … الجميع يعرف مشاكل الوطن ويعرف مواطن الفساد .. والملفات الوطنية التقليدية صارت شبه أخبار ( بايته) لا جديد فيها …
ان تتكلم عن الفساد …. وعن الدعم … وعن الخصخصة … وعن حقوق الانسان …وعن سؤ التخطيط . كلها أصبحت قضايا وملفات قديمة وتم حذف (Delete ) مكوناتها من أجهزة الحواسب … وتم نقلها الي مخازن الذكريات وعلي CD .. للرجوع اليها في حالات البحث عن موضوعات التعبير والانشاء لطلاب المدارس !!!
الالفية الثالثة وفكر الشباب .. الذين هم قادة أحزاب … سواء رضينا او أبينا … وهي التي تحدد شكل الاحزاب وأهدافها .. وأسلوب عملها …وفي نفس الوقت ترفض القديم بأسلوبه وطريقته للوصول للجماهير ..
مضي وولي زمن المنشورات … وزمن الندوات والتشنجات والصوت العالي ….
هل فكر أحد ان يسأل الشباب والاحزاب الجديدة عن رأيها في الاحداث الجارية الان … وعلي سبيل المثال … ازمة منظمة حماس … والحصار الاسرائيلي ..الذي أدي الي ان يخرج آلاف من الفلسطنيون بحثا عن الطعام .. وأحرج الحكومة المصرية – بل الدولة كلها –
هل سأل أحد أي حزب من الاحزاب الاربع والعشرون المسجلين في قائمة أحزاب مصر ومحسوبه علي الحياة السياسية .. ما هو موقفكم من مأزق مثل هذا ؟….
هل سأل أحد .. أو استطلع راي تلك الاحزاب عن دور مصر تجاه أرتفاع اسعار البترول … وما هي تداعـيات المستقبل وما يحمله لنا من عقبات من تلك الزيادة ؟؟
هل سأل أحد .. أو طلب راي الاحزاب عن موقف الاتحاد الاوروبي منا .. واتهامه لنا باهدار حقوق الانسان . وهل هي صادقة ام ملفقة؟؟ ..وأقصد بالطبع ان يكون السؤال الموجهه لهم سؤالا رسميا … من الدولة .. ومن وزراتها 0( الخارجية و الداخلية والعدل ….)؟
هل قام أي حزب من الاحزاب المصرية الرسمية او غير الرسمية بعمل بحث عن مدونات الشباب علي النت وحصر قضاياهم ومعرفة اتجهاتهم الفكرية ..؟؟ من خلال تلك المواقع اللالكترونية التي تزداد كل يوم ويصل أعدادها الي ارقام تقدر بعشرات الالف …. مثل (FACEBOOK) … وغيرها ..

ملفات الوطن … مصر … لم تعد في خزائن مؤمنة او في دولايب حديدية … ملفات الوطن معروفة ..ومنشورة .. وتحتاج الي من يبحث فيها ويغير اسلوب تداولها ..
الطموح الغيرمحدود .. من سمات وصفات الشباب … وطموح الشعب المصري .. ان يكون مواطن من الدرجة الاولي وليس في ذيل القائمة .. طموح ورغبات الشعب المصري بلا حدود وبلا قيود … انه يريد ان يكون مثل مواطني اوروبا او علي الاقل مثل مواطني دول الخليج في التمتع بخيرات بلدهم …

ان تكون حزبا … جديدا لابد لك ان تكون مختلفا عن الباقين … بمعني ان تكون ذو حيثية غير مكررة ..
مضي وولي عهد ان تكون التشنجات والصوت العالي هي مفتاح النجاح لاي حزب … وحتي أحزاب القضايا القديمة والتاريخية لم تعد تجذب أحد اليها لينضم الي أفكارهم التي انتهي مفعولها … ولست ممن يتنكرون لدور الزعمات السابقة .. ولا للمخضرمين … ولكني اري انه لابد من وضعهم في موضع التكريم .. بجعلهم علي روؤس مجالس الحكماء .. للاستفادة من خبراتهم ..في كل حزب .. ويكونوا منارة وشعلة … امام الشباب ليعطوهم الامل ويدفعوهم الي بناء المستقبل بالاتحاد.. و لمواجهة المشاكل

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.