و الشئ بالشئ يذكر .. اكتشاف منطقة أثرية بالقرب من محافظة الفيوم بها بقايا و هياكل عظمية لحيوانات بحرية ترجع الى 40 مليون سنة !! من 40 مليون ستة كانت الحيتان تعيش على أرض مصر .. فى المنطقة الدافئة .. بالقرب من أقدم منطقة بمصر منطقة الفيوم .. ” الألف يوم ” كما يطلقون عليها .. أو بلد سيدنا يوسف .. عليه السلام .. وأعتبرها منظمة اليونسكو .. أغنى محمية طبيعية فى العالم وأفضل تراث طبيعى فى العالم .
ولا عجب إذا عرفنا أن الفيوم بها أشهر سبع سواقي .ز فى التاريخ الحديث لمصر .. السواقي التى تدور وتصدر أصواتاً لها لحن حزين .. تنعى به ” اللي حظه الييم ” حيتان وسواقي .ز وتاريخ .ز على أرض واحدة من 26 محافظة مصرية .. فكم من العجائب الأخرى فى باقى المحافظات .. إذا كنا نتكلم عن اكتشاف جديد هذا العام . واعتبرناه يماثل أهرامات الجيزة فى أهميته .. فما بالنا لو بحثنا عن الحيتان التى تعيش الآن فى صورة بشر ؟!
حيتان الصناعة .. وحيتان التجارة .. وحيتان الإسكان .. وحيتان التعليم وحيتان الصحة وحيتان المحليات .. وحيتان الأراضى .. وحيتان لجنة السياسات !!
والشئ بالشئ يذكر .. وادى الحيتان بالفيوم سيصبح من أهم المزارات السياحية ( تصريح الدكتور ماجد جورج وزير البيئة ) وسوف يوضع على رأس البرامج السياحية .. و سيكون هناك أكبر متحف مفتوح للزوار.. بعد 40 مليون سنة أصبح للحيتان زوار لمقابرهم.. فهل حيتان القرن الواحد والعشرين الحية والتي تتنفس وتسمع وترى سيكون لهم زوار لدراسة أحوالهم .. ودراسة المناخ الذي يعيشون فيه ؟ ..
وطبعاً لا أقصد محاسبتهم !! فهل يصح أو يجوز أو يعقل أو يسمح بمحاسبة حوت ؟! .. طبعا لا .. والشئ بالشئ يذكر .. حيتان الكلام وحيتان السياسة وحيتان ” التوك شو ” وحيتان الأحزاب وحيتان الصحافة وحيتان الكتاب أصحاب فكر التهيج السياسي لا يمكن الاقتراب منهم وإلا أصابك ما أصاب نواب وكتاب خرجوا عن الخط !!
ودائماً الحوت له أكبر جسم .. يماثل حجمه حجم الفيل .. وأحياناً أكبر منه بكثير .. هناك الحيتان الزرقاء والبيضاء والسوداء.. وكلها حيتان لها أحجام عملاقة.. ولكن للأسف لها مخ وعقل صغير جداً فى حجمه .. ولا يتناسب مع جسمه .. ولعل أشهر حوت فى التاريخ .ز كان حوت سيدنا يونس .. الذى ورد ذكره بالقران الكريم بصورة الكهف .. وهو بعيد عن هذا الكلام .. فهو حوت مأمور بقدره الخالق . أما حيتاننا الذين نعيش معهم الآن فهى مأمورة ومسيرة من الباب العالي . حتى أن أسمها بالانجليزية ” وأيل” والويل .. كل الويل .. لمن يقترب منها .. حفظنا الله منها ومن حفرياتها ومن أصحابها .
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية