مع أنها أزمة عالمية اقتصادية.. يمر بها العالم كله الآن.. وتعاني التعقيدات في الحياة العامة في مصر بسبب زيادة الأسعار العشوائية نتيجة غول الاحتكار إضافة إلي الزيادة الهائلة في التعداد السكاني ومتطلباته مما ضاق بالناس فأغفلوا تمامًا التأمل في حياتهم السياسية ومستقبل الأمة.
نخلق قضايا.. لأنفسنا بأنفسنا ونتغاضي حتي عن التوصل لحل لها جاه لدرجة أن أمورنا الداخلية أصبحت موضوعات تطرح علي مائدة الحوار الدولي.. ب الإنسان وحرية التعبير.. لقد وضعنا أنفسنا في أزمة لا تستحق هذا العناء.
لو أن تلك القضايا وهذه الأزمات كانت تخص الاقتصاد المصري ومشاكل التنمية في مصر.. لكنا قبلناها وارتضيناها.. ما دامت ستزيد معدل التنمية.. ولكننا لا نري فيها سوي أفراد وأشخاص يحاولون أن يكونوا في صدارة الصورة السياسية.. لا أكثر ولا أقل.
ثم نأتي إلي القضايا الأكبر.. والتي تشكل صداعًا للنظام.. و الشاغل علي مدي حي
نحن في غني عن كل تلك المشاكل التي نصنع بعضها بأنفسنا…
ولا نلوم إلا أنفسنا في تقصيرنا في عدم احتواء كل تلك القضايا وحلها أول بأول…
قضايا مطروحة للبيع.. قضايا الوطن.. لا تجد من يشتريها أو حتي من يستأجرها…