22فبراير

فى صباح يوم الثامن عشر من فبراير الجاري جاء القرار بالافراج الصحى عن أيمن نور … و ما بين هدوء اجراءات الافراج و بين صخب اللقاء و حرارة العناق من محبيه و معارضيه علت معه نبرات الدهشة و المفاجئة خلال صمت الفرقاء … و قد تحفظت عليه المذيعة اللامعة و لم تفرج عنه الا بعد العاشرة مساءا مع تكرار اعتذارها الرقيق لاختطافه من بين أسرته و رفاقه … و الحق يقال أتسم حواره بالهدوء و رباطة الجأش … فجاءت ردوده من خلال دهاليز الحوار الذكي المتنوع … سلسلة واضحة … فلا ضغينة لأحد و نفى بثبات أن يكون سبب الافراج عنه لأي ضغط سياسي خارجى … و لكنه أتخذ قراره ليكون همه القادم السعى الي استقلال القضاء و هو قرار أتسم باللباقة و الفراسة لأنه من أشد مطالب الشعب بمختلف فئاته الحاحا … هكذا ضرب نور عصفورين بحجر واحد أولهما العزف علي وتر العدالة و السعى للاستقلال التام لرجالها و ثانيهما استعادة بريقه و العودة المباشرة لصفوف العمل الوطني … ورقتان رابحتان … فلا رجوع لآلام الكبوة بالاضافة الي سرعة امتطاء صهوة الجواد للقفز على موانع حيادية الدستور و القانون و الالتزام بمساواة الجميع امام تطبيقه و صرح اليوم التالى أنه لن يسعى الى رئاسة حزب الغد … و أعتقد من جانبى أنه من خلال مضمون هذا التصريح انه سيتفرغ تماما للسعى بجدية الي استقلالية القضاء … هذه بداية جميلة و منتهى العقلانية … و لا ننسى أن وراء كل رجل عظيم امرأة و زوجة صالحة.

حمدا لله على سلامتك … وعودتك الي صفوف العمل الوطنى ففيه شفاءك من أى مرض وزوالا لأى ألم … فأسعى الي غايتك النبيلة تسعى اليك القلوب و تلك هى عودة الروح .

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.