صدق الشاعر حين قال: بكيت ونفدت عبرتى.. فهل عبرة أستعيرها؟
هكذا صار حال المواطن المصرى.. إذا نظرت إليه وجدته دامع العينين باكياً مما آل إليه حال مجتمعه من ترد ملموس فى مستوى المعيشة، وتهميش الكفاءات نتيجة البطالة، واهتمام المسؤولين بمحدودى الدخل فصاروا معدومى الدخل، وزادت الجريمة،
ولجأ البعض للإدمان ليغيب عن الواقع، وأصبح الشباب يلقون بأنفسهم على مشارف سواحل أوروبا دون مبالاة بالموت، فقد حاولوا أن يجدوا لأنفسهم حقاً فى حياة كريمة فى بلدهم فلم يجدوا شيئاً.. فسارعوا يلتمسونها فى بلد آخر!..
ولعل رسالتى هذه تبث أملاً فى نفوس شعب مستكين – ولكنه حى – وتوقظ ضمير بعض المسؤولين عن هذه الأنفس البريئة التى لن تحلم أبداً بثراء ولكنها كانت تحلم بحياة «بما تحمله هذه الكلمة من معان».
أنور عصمت السادات –
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية