25يونيو

أصبح الطريق أمام المرأة المصرية مفروشاً بالورود.. ولا يوجد سبب لغيابها عن ساحة العمل الاجتماعي والسياسي

كنت ومازلت علي يقين أن مبادرات المرأة المصرية ستؤتي ثمارها وأنها قادرة علي المضي قدما بفكر مستنير ومشاركات دءوبة سواء علي مستوي العمل الأهلي أو العمل السياسي وأن تقنع القيادة السياسية بإتاحة الفرصة لها للتعبير عن نفسها وعن جدية أهدافها بالمشاركة الفعالة لحل قضايا الوطن والتخطيط لمستقبل أفضل بجانب الرجل وها هي تحرز تقدما جديدا بالسماح لها «بالكوتة البرلمانية 64».

لم تكن أبدا تلك المبادرات في العقد الأخير ضربة حظ أو عملا مستجدا بل كانت امتدادا لما آمن ونادي به المفكر قاسم أمين خلال النصف الأول من القرن الماضي

في الأحقية التشاركية للمرأة بجانب الرجل في النهوض بالأمة المصرية لما لها من صفات مكتسبة وسعيها لإثبات الذات فاندلعت الشرارة ورفعت هدي شعراوي الشعلة وفتحت الطريق أمام المرأة المصرية.

لذا كان من الطبيعي أن نري النجاحات المتعددة للمرأة المصرية في الآونة الأخيرة كبرلمانية أو قائدة للعمل الاجتماعي وكوزيرة وأيضا كعضوة بارزة بالمنظمات الدولية.. من أبرز ما قامت به المرأة من خلال المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة هو النهوض لتهيئة الجو لأسرة مصرية صحية وإعدادها للمشاركة الفعالة في الأحداث المحيطة بها للنهوض بمجتمعها.

ست الحبايب.. لقد أصبح الطريق أمامك الآن مفروشا بالورود ولا يوجد سبب الآن لتعليل غيابك عن ساحة العمل الاجتماعي والسياسي ولا تنسي في مضمار مبادرتك مسئوليتك الأساسية تجاه الأسرة والزوج والأبناء لما كانت الأسرة هي حجر الزاوية للنهوض بالمجتمع.. نحن بحاجة فعلية إلي ضبط حركة المجتمع وأخلاقه وسلوكياته لما نمر به الآن من خلل في الظروف الاجتماعية وتدهور المعايير الأخلاقية.

إن كوتة المرأة المقررة سلاح ذو حدين حدها الأول الخروج من عنق الزجاجة وإتاحة الفرصة لها والآخر يعتمد كليا علي كفاءة المرأة في الاستغلال الأنسب لتلك الفرصة السانحة.. الأمر الذي يوجب علي المرأة الآن أن تقوم بمسئوليتها تجاه نفسها وذلك بالتقدم للترشح ليس فقط في المجالس البرلمانية ولكن أيضا في المجالس المحلية والنقابات والهيئات والمؤسسات الأخري وأن تعد العدة للإسراع لإعداد برامج واقعية وجماهيرية للاتصال بالشارع المصري ولمس الاحتياجات الفعلية للمواطن البسيط ولتضع نصب أعينها المثل القائل: «إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» لعل غدا لناظره قريب.. ومن يدري!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.