دوماً يطل علينا جمال مبارك بتصريحاته العجيبة التي تحشد في النفس مشاعر متضاربة من الضحك والاكتئاب والخوف من المستقبل في ظل هذا النظام .
والتصريحات الأخيرة عن”سياسة عدم التدخل” التي أثارها في حفل جمعية جيل المستقبل والتي تشير بشدة إلي فقراً سياسياً ملحوظاً نخشى على مصر من أن تواجهه في المستقبل القريب نعلم أن الموقف الإيراني صعب عليه !!! فكيف يعترض على تزوير إرادة شعب إيران والحزب الوطني يزور أرادة شعب مصر على مر السنين ؟
وكيف يدعم النظام الإيراني وهو نظام أسلامي متشدد ؟ فوقع بين شقي الرحى
بسؤال أجابته بسيطة على أي صاحب مبدأ مؤمن بالديمقراطية وهي انه لابد أن تنتصر أرادة الشعوب وتصان حقوق الإنسان
وتصريحات أعجب عن أسباب تخوفه من العمل السياسي داخل الجامعة وكأنه يتكلم مع أطفال صغار يخبرهم بأن اللعب في مفتاح التليفزيون يظهر ألوان على الوجه ويتوقع أن يصدقه الصغار في هذا وأخبره أن العمل السياسي في الجامعة هو الذي يعزز الانتماء والهوية ويساعد على تحديد الهدف في الحياة ويعلم الشباب ما لا تستطيع السبل الأكاديمية و النظرية أن تعلمهم
وكما نرى كل أقطاب الوطن وعلماءه نشئوا في ظل تعليم جامعي يدعم المشاركة السياسية ولكنكم تخفون الأسباب الحقيقية وراء منع الأحزاب السياسية من الجامعة التي أراها تنحصر في انعدام شعبيتكم بين المواطنين ونيتكم المبيتة لاحتكار السلطة وأدواتها وان يصبح الأمر حلال لكم وحرام على غيركم وأنصحكم أخيراً بالصدق مع النفس أولاً لأن المواطن المصري ذكي للغاية وفاهم كل حاجة وأصبح كم الهموم والمشاكل التي يواجهها المصريين أكبر بكثير من أن تتصدى له جهة واحدة .
ويجب أن يتكاتف جميع المخلصين لهذا الوطن في مختلف الأحزاب والتيارات للنهوض من حالة التردي والتراجع الشامل التي نعانيها .
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية