لم تعد سياسات مصر معلومة الهويه أو الإتجاه وصارت وكأنها تتسم بنوع من الغرابه وإذا ما أخضعتها للفحص وجدتها مفتقره القيمه والهدف بجانب أنها تبدو معقده وغير قابله للتحليل وبخاصه من الناحيه العقلانيه.
وبعد أن استنكرنا تلك الأنباء المتضاربه بأن السعوديه قد تسمح لإسرائيل بإستخدام مجالها الجوى أثناء ضرب إيران تحدث واقعه مصريه هى الأغرب من نوعها أن نقلت وكالة رويتر مرور الغواصه الإسرائيليه ليفياثان – “دولفين” إلى الخليج العربى حاملةً على متنها رؤوساً نوويه لعمل مناورات تخويفاً لدولة إيران الإسلاميه مما جعلنى أشعر بالأسى والحزن وإذا ما تأملنا الأمر موضوعياً نجد أننا نعلم يقيناً أن المياه تخضع لقوانين وقواعد متفق عليها عالمياً بحيث يصعب على أى دوله التحكم فى العبور أو المنع لكن,,,,,, كيف يتم دخول هذه الغواصه وهى تحمل رؤؤس نوويه فضلاًعن البعد الإستراتيجى والأخلاقى الداعى دائماً إلى مساندة الغير وكف الأذى طالما وجدت العله و لعل ما تحتويه تلك التى إخترقت مياهنا هو مبرر سياسى منطقى يحول دون عبورها.
ومن الغريب أن قامت السلطات المصريه أولاً بنفى ذلك الخبر ثم رأت أن التكذيب بات مستحيلاً حيث صار الأمر ذائع الصيت مستنداً لوقائع حقيقيه فلجأوا إلى القول بحصول إسرائيل على موافقات دوليه وأن مصر أخضعتها للفحص التام وغيرها من الأقاويل الواهيه التى لا أظنها مقنعه أو ذات رؤيه مستقبليه
أقول بأن,,,,,,,,,,,,,,
مثل هذه الأنماط المؤسفه التى خيمت بظلالها السوداء على المواقف المصريه هى نذير سوء يضعنا أمام العالم وأنفسنا فى صوره غير مشرفه لا تليق بنا كمسلمين عرب وتسلب منا روح الإنتماء والإخاء والمؤازرة فنصير بذلك أمه ستضحك من جهلنا الأمم.
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية