22يوليو

واقع أليم وأحداث مأساويه ونماذج قمعية مهينه على الساحة المصرية ولا شك من أن ما يعانيه العالم الآن من أمراض وأوبئة نعانيه نحن بل لحق بنا فيروساً آخر أطلقت له العنان الداخلية المصرية وهو الاعتقالات التي باتت تهدد كل صوت حر.
كلنا يعلم أنه لا مستقبل لأمة بلا حاضر مشرق تحيط به تطلعات سياسية هادفة للإصلاح طالما وجدت خللاً أو نقصاً أو قصوراً فتبادل وجهات النظر والنقد البناء من أجل الوصول للأفضل هو عين الديمقراطية لكن ما نشاهده كل يوم من اعتقالات لمواطنين لا ذنب لهم إلا أن قالوا كلمات تعبر عما بداخلهم أو رؤية لا تتوافق وهوى المسئولين أو استياء من قرار ما أو رغبة في تغيير يتوافق وطموحاتهم ينطبق عليهم البند التالي (من تدخل فى مالا يعنيه لحق به مالا يرضيه).
منذ أيام قليلة قيادات الإخوان التي تمثل الجزء الأكبر من المعارضة المصرية ومدرس المنيا حبسته أبيات من الشعر ناهيك عن طلبة الجامعات الشباب المقبل على الحياة يدفعه الحماس فيبدى رؤية أو يؤيد من تعارضه الحكومة أو العكس فينتهي به المطاف إلى سجون وتعذيب وانهيار لمستقبله أو حرمان للأهل لا يعلم أحد متى سينتهي بل وتعدى الأمر إلى الفتيات لينالهم ما نال الشباب.
أيها المسئولون ,,,,,, أتريدون شعباً أصم أبكم؟ أم أنتم من محبي الهتاف والتصفيق الحاد على أي أمر صالحاً كان أو طالح فيهتف الشعب لكم؟ أم أنتم الراشدون وكلنا جهلاء؟
أقول,,,,,,,,,,,,,, مهلا ً لهذه السياط الملهبة فظهر المواطن لم يعد يحتمل. نجحتم بتفوق في إلهاء الشعب بلقمة عيشه فصارت شغله الشاغل صباح مساء لكن لن تتمكنوا من أن تكبحوا جماحه فعزيمة المصريين قويه لا تلين أو تخضع لبشر وصوت المصريين حر لن يسكته أحد وكأني على نسق الشعر أقول

وإذا الداخلية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمة لا تنفع

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.