المسلمون والأقباط سواسية يعيشون فى وطن واحد ولا فرق بين البشر على أساس من جنس أو لون أودين. ولا رفعة ونهضة لمصر فى ظل صراعات ونزاعات تجلب لنا الفرقة والكراهية والإنقسام .
تطل علينا ذكرى إحتفالات عيد الميلاد المجيد وهى فرصة عظيمة لأن نتسامح ونجدد حبنا مسلمين وأقباط من أن نكون كيان واحد لا ينفصل ولا مكان بيننا لأى نوع من الخلافات.
وأن يكون عدونا هو من يحاول أن يفرق بيينا ولن نسمح له بذلك. من أجل أن نحقق هدفنا المشترك وهو صالح وطننا وحياة كريمة يتمتع بها كل مصرى.
فالأخوة والمودة يجب أن تكون أساس معاملاتنا وطريقاً نسلكه نحو حياة أفضل. وعلينا أن نبادر عن حب ويقين وقناعة بإقتلاع جذور الفتنة والتعصب المغروسة منذ سنوات عديدة .
نعلم أن الإخوة الأقباط غاضبون من تجاوزات وإخفاقات كثيرة تمت لكن الأمل ما زال معقوداً وفى النهاية لابد من تطبيق مبادئ العدالة وسيادة القانون من أجل أن نقبل على عام وميثاق جديد ملئ بمشاعر مختلفة تفيض بالمودة والمحبة والتسامح.
عام وعهد جديد لا نجد فيه أى نوع من الإعتداءات على الأقباط أو على حرمة أماكن عبادتهم وممتلكاتهم,وهوأمر قبيح يمثل فى مجمله إنتهاك وإبتزاز واضح لمشاعر المسلمين والأقباط على حد سواء.
عهد لا نقبل فيه بأى إساءة أو مضايقة للعقائد والمشاعر وكلنا إيمان كامل بأنه ” لا تفرقة بين المصريين على أساس من الأفكار والمعتقدات”
ونرفض تماماً الطعن والإساءة والهجوم على الأقباط من قبل أى مؤسسة دينية أو من أى كاتب أومثقف بحجة الإبداع وحرية التعبير.
عهد لا نسمح فيه بأى إفتراءات على المسلمين أو على الكنيسة والأقباط أوأى نوع من الأقاويل التى لا تستند لبراهين قاطعة ونعاقب مروجى الفتن والإدعاءات حتى يعتبر بذلك غيرهم.
عهد يخلو من أى نوع من التمييز ندافع فيه عن أصحاب الحقوق. ولا نؤيد فيه أى نوع من التواطؤ أو التستر الأمنى والحكومى على أى إعتداء.
نهايةً ……أرى أن الإلتزام بهذه الأموروبكل ما يدعم محبتنا مسلمين وأقباط جنباً إلى جنب ويجعلنا نقبل على عام وعهد جديد يمتلئ بالمحبة ويخلو من الكراهية والنزاعات نغرس فيه قيم ومبادئ الأخوة وننأى عن الفتن والمشكلات. ويكن صالح الوطن هو هدفنا الذى نعمل من أجله. فالوقت الذى نعيشه لا مجال فيه لصراعات وخلافات تفرق بين طوائف الشعب والأجدر أن يكون إهتمامنا مشترك بإحتواء مشكلاتنا الأخرى حفاظاً على الأجيال القادمة وإيماناً منا بأن ربنا واحد .
ختاماً ,,,,,, تحية حب للأقباط فى عيدهم . بعد أن تباركنا مسلمين ومسيحيين بتجلى السيدة العذراء بغض النظر عما قاله البعض من أنها ظاهرة حقيقية أومجرد تخيلات. الإخوة الأقباط,,,,,,نشارككم فرحتكم فالمسلمون والأقباط جزء لا يتجزأ من نسيج مصر…. وكل عام وأنتم بخير.