ما زال المسلسل يتكررونزيف الدماء لم يتوقف وصارت كرامة المصريين بلا ثمن فى مصر وخارجها,,,,,
ولعل ما حدث أخيراً من مقتل الشاب المصرى ابن محافظة الشرقية فى مدينة ميلانو الإيطالية ثم استقبل بعدها مطار القاهرة جثة مصريين آخرين قادمين من اليونان والأردن دلائل واضحة على إستمرارية سيناريوهات الظلم والقسوة التى يواجهها المصريون بالخارج والداخل.
الحقيقة أن المواطن المصرى مهضوم حقه فى وطنه ولا يجد لآدميته ثمنا عند النظام ويتعرض دائما للذل والإمتهان على أيدى حكومتنا التى يفترض أنها تدافع عن حقوقه فلا عجب من ان نجد فى الخارج مثل هذه المعاملة التى نجد أكثر منها فى وطننا من هؤلاء المفترض أنهم أخواتنا وشركائنا فى هذا الوطن.
حقوق الإنسان التى يتغنى بها المسئولين ويزعمون ان مصر تخطو خطوات جادة نحو ان يتمتع كل مواطن بحقوقه كاملة لا تكاد إلا أن تكون كلمات نضحك بها على أنفسنا ونجمل بها مظهرنا أمام العالم وننفق أموالا على عهود ومواثيق واتفاقيات حول هذا الشأن لمجرد تحسين صورتنا وصنع حالة من الوهم بأن المصرى يتمتع بحقوقه ويعامل معاملة كريمة فى وطنه مصر والحقيقة كلنا نعرفها ونشاهدها كل يوم.
حرية رأى وفكر وإعلام وغيره شعارات كذابه والواقع أن كل شئ فى مصر تحت السيطرة لكن الديكور يتطلب ذلك فوجود إعلام ينتقد وبعض من الكتاب والمفكرين يقولون بعدم صلاحية الحكومة ويبرزون أخطائها كلها أمور مدروسة ومخطط لها من أجل المظهر الداخلى والخارجى أمام العالم. وبعض الناس مخدوعة بهذه النماذج وتصفق لهم وتطرب بكلامهم لكننا نلتمس لهم العذر فما يسمعونه هو كلمات معسولة تجذب اليها الكثير.
وبعودة حميدة إلى سياقنا الأساسى فإن الجهود والمساعى التى تسعى الحكومة نحوها وخصوصاً الخارجية المصرية من أجل صيانة وكرامة المصريين خارج القطر المصرى ما زالت ضئيلة وغير كافية ولم نلمس نتائجها إلى الآن.