افتتح الرئيس المؤتمر العام للحزب الوطنى بخطابٍ كرر فيه ما نسمعه منذ ثلاثون عاماً عن إنجازاتٍ ورقية نظرية بنظام ثبت فشله للقاصى قبل الدانى وأشار بأداءٍ متميزٍ لحزبٍ زور إرادة شعب مصر قبل أقل من شهرٍ فى انتخابات مجلس الشعب 2010 وكأنه يعيش فى وطن آخر فى بلادٍ تنعم بالديمقراطية والإستقرار وينعم فيها المواطنون بكل مظاهر الرفاهية والسعادة. وأقف هنا فى حسرةٍ من أمر الرئيس وأنظر إلى أمرين أبسطهما ضارٌ جداً أهو يتكلم عن معرفة حقيقية بما يحدث من حولنا في الوقت الذي يحمل لنا فيه خطابٌ لا يسمن ولا يغنى من جوع أم إنه لا يعرف الحقيقة المرة التى نعيشها ومحاطٌ ببطانةٍ فاسدةٍ تغَلف له السم بعسلٍ حتى يستطيع أن يتناوله فالأمران سواء. يستعرض أمين تنظيم الحزب الوطنى أحوال المصريين ويستدل على رفاهيتهم من خلال مظهرهم الإجتماعى وعدد السيارات وخطوط المحمول،وكأنه يرى أن الوضع الآن يتناسب معه أن يسيروا فى الشوارع حفاة عراه . ويستكثرعليهم أن يراهم الآن فى مظهر طيب ويمتلك بعضهم سيارة خاصة أو تليفون محمول ، فى الوقت الذى يمتلك فيه غيرهم من أفراد المجتمعات الأخرى طائرات وعزب وضياعات خاصة. ويزعم أمين السياسات بالحزب أنهم بالعمل والجهد تمكنوا من فوزهم بإكتساح وكأنهم لم يشهدوا مهزلة الإنتخابات, وكيف للناس أن تصدقهم بعد ما رأوه بأعينهم فى الإنتخابات؟ وكيف لهم أن يطمئنوا على مستقبل أولادهم ” شعار الحزب ” فى حين أن قيادات الحزب تستخف بعقولهم والنواب تصفق لهم وهى تعلم الحقيقة كما نعلمها.وياترى ما الطرق الجديدة التى يستعد بها الحزب لإنتخابات 2015 أكثر مما فعله فى2010م. ولكن كل هذا لم يستوقفنى أكثر من تصريح الرئيس ب “إننا فى الحزب الوطنى ننأى بأنفسنا عن احتكار العمل الوطنى والحزبى ونتطوع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة ونشجع على ذلك ونسعى اليه”. وهنا وجدت نفسي استرجع نسبة نجاح الحزب الوطنى فى الانتخابات السابقة التى فاقت الـ 97% والتى حدثت بتزوير علنى شهده الجميع ضاربةً عرض الحائط بأكثر من ألف حكم قضائى فهل يوجد احتكار أكبر من هذا استخدمت فيه كل الوسائل لاخراس أى صوت معارض حقيقى مهما كان انتمائه حتى وان كان من داخل الحزب الوطني !!!! سيدى الرئيس الأمر بيدك حتى تحظى بهذا الحلم الجميل من التعددية يمكنك ان تسارع بتنفيذ الأحكام القضائية التى صدرت للمرشحين وأن تدعو لحوار وطنى يشمل الجميع دون استثناء محققاً بهذا حلمك وحلمنا بوطن يشعر الجميع فيه بالانتماء ويعملون من أجل رفعته ونهضته.
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية