الجريمة بشعة والحادث مؤسف للغاية ومحاولات التهدئة عن طريق الكلمات المرضية لن تفيد ولن تعود بالضحايا من جديد، وإن كانت هناك نية لإعداد قانون للإرهاب أو مد حالة الطوارئفالمصارحة أفضل من الطرق الملتوية وإلهاء الشعب .
يتكررنفس السيناريو مرات ومرات وفى توقيتات متشابهة ” ليالى مناسبات مختلفة ” ويأخذ الحدث وقته دون حل نهائى أو حتى إستفادة مما سبقه من أحداث ,
وقد رأينا كم الغضب الشعبى الكبير عند إستقبال وزراء الحكومة حين ذهبوا لتقديم واجب العزاء ، فما بالنا بما كان ينتظر نواب الحزب الوطنى الغير شرعيين مع أن هذا هو مكانهم ووقتهم للتهدئة والمشاركة وأتحدى أن يكونوا قادرين على ذلك.
والآن وبعد كل هذا الفشل و الانفلات الامني ، متي يتم اقالة وزير الداخلية ؟ المسئول الأول عما يحدث والمسئول عن تأمين كل مواطن فى مصر وليس تأمين الحزب الوطنى فقط !…
فى حوادث أقل دمويةً من هذا تستقيل فيها حكومات وفى مصر استقال وزير النقل فى حادثة قطار. وكنت أتوقع أن يكون هذا الحادث فاصلة فى وجود وزير الداخلية الذي ثبت فشله على كل المحاور الامنية و السياسية. وأن تكون أولى كلمات الرئيس التى ألقاها فى خطابه هى إقالة وزير الداخلية , ويبدو إن ” اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش ” أصبح منطق يتعامل به النظام ,,, عموماً أتقدم بخالص عزائى لأسر الضحايا متمنياً لأهلهم جميعاً الصبر والسلوان ودعائى لكل المصابين بالشفاء العاجل ولمصر بأن تنعم بحكومة قادرة على تجاوز المحن والأزمات .
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية