16مايو

بوابة الاهرام

الإسكندرية – أحمد صبري

قال محمد أنور عصمت السادات-رئيس حزب الإصلاح والتنمية- إن الرئيس محمد مرسي لديه رغبة حقيقية في إيجاد توافق بين القوى السياسية المختلفة على الساحة، ولكنه لا يملك القرار لذلك، بحسب قوله نصًا.

وأضاف السادات، خلال ندوة نظمها مركز إعلام سيدي جابر بالتعاون مع مديرية الإسكان بالإسكندرية اليوم، أن القرار يأتي مما أسماه بـ”المدرسة المتشددة” داخل جماعة “الإخوان المسلمون” مدللا على ذلك بأن الرئيس كان يصرح بأشياء ومجلس الشورى يفعل عكسها، على حد قوله.

وأشار إلى أن هناك صراع محتدم للغاية دائر الآن داخل جماعة “الإخوان المسلمون”، ما بين المدرسة القديمة بالجماعة التي تتحفظ على فتح سبل للحوار مع القوى المعارضة وتريد إقصائها وبين الإصلاحيين بالجماعة، والتي ترى ضرورة التوافق مع القوى السياسية.

وأكد أن المشكلة الأكبر التي تواجه الجماعة الأن أن نظرية المؤامرة أصبحت تسيطر على قياداتها، وانتقل ذلك إلى مؤسسة الرئاسة فأصبحوا متششكيين في كل القوى السياسية المتواجدة على الساحة حتى الإسلاميين شركائهم، واتضح ذلك في الصراع الأخير بين الجماعة والسلفيين.

وأوضح أن ذلك يرجع إلى أن تجربة الجماعة في حكم مصر كانت مفاجئة لهم وكبيرة عليهم، حيث أنهم لم يكونوا مؤهلين لها، بحسب تعبيره.

وطرح السادات عددًا من الحلول للخروج من الأزمة الحالية من بينها من بينها عزل حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة بالتوافق بين القوى السياسية وأيضًا استغلال فرصة الحكم الصادر بعزل النائب العام وتعيين آخر.

وطالب السادات الرئيس محمد مرسي بالتخلص من الضغوط التى تقع عليه من جانب الجماعة، من أجل مصلحة الوطن وأن يدعو القوى السياسية إلى توافق حقيقي غير مشروط من الجانبين قائلاً: “القائد هو من يجمع الناس حوله ولايفرقهم ويقسمهم”.

وخلال تعليقه على حركة “تمرد” التي تقوم بجمع توكيلات لسحب الثقة من الرئيس، أكد السادات أنها كحركة قد استمدت شرعيتها من الشارع وهي رسالة للرئيس والنظام بأن هناك رفض شعبي كبير لسياساته، كما أنها مشاركة إيجابية سياسية ومن حقها أن تواصل نشاطها لكن بشكل سلمي، وألا تتجه للعنف مثل حركات سياسية كثيرة على الساحة لأن العنف وسيلة خاطئة للتغير.

وعن المشروع المزمع إقامته محور قناة السويس الذي أثار جدلاً كبير في الأيام الماضية أكد أنه ذلك المشروع ليس جديد وأنما كان كان حبيس الأدراج منذ عهد الرئيس السابق، مؤكدًا أنه نفذ بصدق وإخلاص سيكون هناك خير كثير لمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.