عادل الدرجلى
قال محمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن توقيت انعقاد القمة العربية وتشكيل قوة دفاع مشتركة مهم جداً، لأنه يحمل رسالة للعالم بأن العرب قادرون على الجلوس معاً واتخاذ قرارات مهمة.
وطالب السادات، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، بتشكيل مجلس سلم وأمن عربى يتخذ قرارات حاسمة فى الأزمات والتحديات التى تواجه الدول العربية، مشيراً إلى أن القوة العربية الموحدة يمكن استخدامها فى حل الأزمتين السورية والليبية لكن القضية الفلسطينية لها حسابات أخرى.. وإلى نص الحوار.
■ سبق أن طالبت بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، كيف ترى العمل على تشكيلها حالياً؟
– أعتقد أنها خطوة مهمة جداً فى الوقت الحالى، وأطالب بتشكيل مجلس سلم وأمن تحت مظلة جامعة الدول العربية، على غرار مجلس الأمن، حتى يكون هذا المجلس صاحب قرار فيما يخص الأزمات والتحديات التى تواجه الدول العربية، دون تعطيل أو توقف، ويكون لهذا المجلس قرارات سريعة وحاسمة.
■ وكيف يمكن تحقيق الدمج بين القوى العسكرية العربية المختلفة؟
– أطالب بأن تكون هناك مناورات عسكرية مستمرة، وتدريبات مشتركة، لزيادة كفاءة القوات العسكرية المختلفة، ما يسمح بالدمج، وإلى جانب السياسات العسكرية أتمنى أن تكون هناك استراتيجية تتعلق بالثقافة والاقتصاد ورؤى تتعامل مع الفكر المتطرف وتواجه دعوات التكفير.
■ هل يمكن اعتبار التحالف ضد التمرد الحوثى فى اليمن بداية لتفعيل تلك القوة؟
– نعم، وأعتقد أن هذا التحالف له مردود قوى وجيد، فهذه أول مرة تعلن الدول العربية عن نفسها، وأنها قوة قادرة على التدخل والردع، وهى مسألة لم نرها منذ حرب أكتوبر ١٩٧٣، لذلك سيضع العالم المنطقة فى اعتباراته كمنطقة قوية و«يعمل لها حساب»، وأى دولة تفكر أو تحلم بإعادة إمبراطورياتها المنتهية منذ عصور طويلة مثل تركيا وإيران ستعيد حساباتها، وإعلان هذه القوة يؤكد وجود العرب جميعاً فى صف واحد.
■ ماذا عن اختلاف تلك القوة عن اتفاقية الدفاع العربى المشترك السابقة؟
– اتفاقية الدفاع العربى المشترك يحكمها ميثاق جامعة الدول العربية، وهو يحتاج إلى مراجعة وتعديل حتى تكون هناك مرونة فى القرارات والاتفاقيات، فالقوة الجديدة تم تشكيلها دون انتظار لقرارات الجامعة العربية، ومن خلال إرادة الدول التى شاركت فى التحالف، وعلينا تعديل ميثاق الجامعة العربية لوضع التحالف فى إطار قانونى يحدد متطلبات تحرك هذه القوة.
■ هل يمكن استخدام هذه القوة لحل بعض القضايا العالقة مثل القضية الفلسطينية؟
– يمكن استخدامها لحل الأزمتين السورية والليبية، أما القضية الفلسطينية فتحكمها قرارات أممية ودولية وتاريخ طويل من الصراع.
■ ما تقييمك للقمة العربية وما الأهداف التى ترجو أن تحققها؟
– أعتقد أن توقيتها مهم جداً، ورسالة إلى العالم بأن العرب قادرون على الجلوس معاً، واتخاذ قرارات تجعلهم محل احترام العالم كله، وفى نفس الوقت تؤكد أن مصر عائدة بقوة للعب دورها الإقليمى والدولى كما كانت دائماً.
■ كيف استقبلت الأوساط السياسية مشاركة مصر فى قوة الردع باليمن؟
– غالبية الشارع العربى مؤيد لهذا الأمر، ودائماً ما يكون هناك من يخشى اتساع المواجهات وما يترتب عليها من استنزاف موارد الشعوب، ولابد أن نرسل رسالة للعالم بأننا لسنا مرضى وإنما أقوياء وقادرون على حفظ أمننا.