11فبراير

رحب محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” بتصريحات الرئيس السيسي خلال افتتاحه عدد من المشروعات مؤخرا حول احتياجات تمويلية ضخمة مطلوبة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالمدن المصرية وذلك لإعادة تدويرها واستغلالها في الزراعة والصناعة مرة أخرى. وتحمل هذه التصريحات بداية مصارحة شجاعة للشعب المصري عن تحديات توفير المياه العذبة للمدن والأنشطة الزراعية والانتاجية بمختلف أنواعها، خاصة في ظل تفاقم حالة الفقر المائي التي بدأت تعاني منها مصر منذ عقود نتيجة ارتفاع عدد السكان مع ثبات حصة المياه السنوية، وهي الحصة التي تواجه حاليا تحديا جديدا من سد النهضة الاثيوبي.

وأكد السادات انه يتفق مع الرئيس في أن اصلاح هذا الوضع المعقد والمتراكم سيتطلب منا الكثير من التضحيات والعمل الشاق، ولكن لكى نستطيع أن نضمن مشاركة جميع أبناء الشعب في هذه التضحيات لابد ان نتوجه إليهم باستراتيجية متكاملة وناتجة عن حوار مجتمعي عميق وشامل، ورسم خطط تنفيذية تتوزع فيها المسئوليات على الجميع بشكل متوازن. و مصارحة الشعب وبصدق وشفافية ومن خلال هذا الحواريتضح انه لا سبيل الى تنفيذ هذه الخطط الا بتعاون الجميع ماديا ومعنويا لتطوير مواردنا المائية المحدودة.

وقال السادات إذا كان الشعب هو من سيدفع التكاليف الباهظة لهذا التطوير التاريخي لشبكة المياه، فلابد أيضا أن يستفيد من هذه التكلفة ليس فقط بزيادة كفاءة المياه، ولكن بأن تعمل تلك المشاريع بأيدي مصرية خالصة ويتم تصميم عمليات التنفيذ بحيث تكون كثيفة العمالة يعمل فيها أكبر عدد ممكن من المصريين وبالتالي تعود التكلفة مرة أخرى الي جيوب المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.