وأكد السادات ان التجاوزات لم تعد قاصرة على الشق الجنائى فقط وانما امتدت لتشمل تجاوزات اخرى كثيرة تتعلق بالامن السياسى ومهما كان حجم موجات العنف والارهاب التى يتعرض لها الوطن فلا يمكن ان نبرر هذه التجاوزات تحت مسمى الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد فضلا عن ان هذه المظاهر السيئة سوف تمحو من ذاكرة كثيرين التضحيات الكبيرة التى بذلها رجال الشرطة على مدى سنوات كثيرة مضت .
ووجه السادات التحذير لقيادات الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية باعتبار ان واجبهم الان هو السيطرة على هذه الحالة المتردية من الانفلات والفوضى، قبل أن تتسع دائرة الغضب ويفقدوا ثقة الشعب. وان لم يستطع وزير الداخلية ومساعديه بسط تلك السيطرة وتحقيق هذا الانضباط بشكل يرى الشعب ويلمس نتائجه بوضوح، فعليهم جميعا التنحي وترك القيادة لرجال قادرون على اعادة الانضباط واستعاده ثقة الناس وسنجد حينها المئات من القيادات الوطنية القادرين على الحفاظ على الوطن وكرامة ابناءه.