فى ظل مشهد سياسى عالمى تتغير ملامحه يوما بعد الآخر بما يستوجب الوقوف على آخر التطورات في مسار العلاقات المصرية إقليميا ودوليا . تساؤلات عديدة من أهمها:-
1- كيف وصلت العلاقات المصرية الخليجية إلى هذا الحد من التراجع ؟ هل هو الطموح لقيادة وريادة المنطقة العربية في ظل ضعف الدور المصرى في المنطقة حاليا ؟ أم هو سوء إستخدام المساعدات التي تم منحها لمصر على مدى سنوات ؟
2-هل يعقل أن نكون أخر من يعيد علاقاته مع تركيا وإيران ونحن ننادى منذ سنوات بعلاقات طيبة معهم ؟ وهل يحسب علينا أننا تابعين لهذا الحد ؟
3-لماذا تراجع الدور المصرى في كل من ليبيا والسودان إلى الحد الذى أصبحت مصر لا يتم دعوتها ولا مشاورتها في المصالحة الوطنية ووقف القتال بين أطرافها المتنازعين ؟
4- هل يعقل أن نظل ننادى بمقولة الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل دون أن يستمع إلينا أحد . وقد أوشك الملء الرابع لسد النهضة على الإنتهاء ؟ ماذا نحن فاعلون ؟ وما هي البدائل في أحد أهم الملفات المسكوت عنها ؟
5-التردى والتخبط في علاقات مصر بالغرب وهم مستقبل التنمية والإستثمار المباشر والسياحة وفتح أسواقهم لصادراتنا وربما المساعدة في إسقاط جزء من الديون . هل يرجع ذلك إلى عدم الإستماع لنصائحهم وتوصياتهم في الإصلاحات الهيكلية للإقتصاد وإتاحة منافسة متكافئة للقطاع الخاص ؟أم تجاوزاتنا في حقوق وحريات المواطنين ؟ أم عدم وضوح مواقفنا في الحرب الروسية الأوكرانية؟
أين المصارحة والمكاشفة أم سنظل نخفى الحقائق ونكابر ولا يتم إطلاع المصريين على آخر المستجدات في قضايا مصيرية حتى نصل إلى طريق مسدود كما وصل بنا الحال في الملف الإقتصادى وتراكم الديون وإنهيار الجنيه وصعوبة معيشة المواطنين ؟ من المسئول عن كل ذلك وكيف يتم محاسبته ؟ ورأيى المتواضع هو تغيير جذرى للقائمين على إدارة شئون البلاد من خلال تداول سلمى للسلطة بإنتخابات ومرشحين حقيقيين ؟
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية