قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في هذا التوقيت تحمل أهمية ذات دلالات، لاسيما حينما تأتي برعاية رئيس الجمهورية وحضور ممثلين عن المجتمع المدني، والسفراء الأجانب، وبعض مسؤولي حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، والمجلس الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف محمد أنور السادات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن الاستراتيجية تخاطب المواطنين في الداخل والشركاء بالخارج، موضحا أن توقيتها غاية الأهمية، خاصة في الوقت الذي استعادت فيه الدولة عافيتها، فكان لا بد من الاشتباك مع الملف الذي تعرضت الحكومة للكثير من الانتقادات بسببه خلال السنوات الماضية.
وتابع رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الدولة قطعت شوطا كبيرا في المحاور التنموية والثقافية والرياضية التي وردت في الاستراتيجية، موضحا أن الشق السياسي في الاستراتيجية كان يتعلق بالرأي، ما سيشهد تركيزا مكثفا بجانب المحاور الأخرى خلال الفترة المقبلة.
وأردف محمد أنور السادات أن ردود الفعل على الاستراتيجية كانت إجابية مع بعض الشكوك في مدى صدق الدولة وإرادتها الحقيقية في تنفيذ ما ورد بالمحاور المختلفة، موضحا أن الإرادة السياسية صارت متوفرة وهذا كان واضحا من تأكيد الرئيس على معان كثيرة في مداخلاته التي تمت على الهواء.
ودعا رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى ضرورة قيام المجتمع المدني بجانب مؤسسات الدولة بدور فعال للمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع، موضحا أن عزم الرئيس وحده ليس كافيا بل لابد من تدخل البرلمان والإعلام وأن يكون هناك احتشاد وطني.