27مارس

«السادات» يرفض التعديلات الدستورية.. و«عبدالعال»: الحوار المجتمعي حقيقي وليس شكليًا

أعلن محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن آليات تعديل الدستور وفقاً للمادة 226 تم تنفيذها، ولكن الأفضل أن تتاح الفرصة أمام دائرة أوسع للمشاركة، خاصة بين المواطنين المستفتون على التعديلات.

وطالب السادات ببث مباشر لجلسات الحوار، لتوضيح التعديلات للمواطنين، قائلا: «الناس مش عارفة هتوافق على ايه ولا هترفض إيه، ودى مسألة مهمة»، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام لا تستضيف سوى المؤيدين للتعديلات الدستورية، والمعارضون ليس لديهم فرصة للظهور.

وأضاف «السادات» أن تعديل الدستور يجب أن يخضع للضروريات الملحة، ومصر الآن دولة مستقرة، فالتحديات الاقتصادية ومواجهة الإرهاب هي قضايا مستمرة موجودة لدي كل دول العالم، وليس هناك داع لها الآن.

ووصف السادات المواد قيد التعديل، بأنها جميعاً للتجميل، لصالح المادة الاستثنائية الخاصة برئيس الجمهورية، وقال:«تجميل التعديلات ببعض المكاسب بعودة مجلس الشيوخ، أو كوتة للمرأة أو الاقباط،، الموضوع مش كه، المواد دى مكانها في النظام الانتخابي».

وفيما يخص المادة الإضافية (السماح للرئيس لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة) قال السادات، أنه سبق لمصر أن خاضت هذه التجربة في تعديلات 1980، والتي كانت سبب بقاء مبارك 30 سنة، والرئيس السيسي نفسه قال أكثر من مرة أنه يحترم الدستور والمدد الرئاسية، وأنه لن يترشح، ورئيس مجلس النواب، قال في بداية انعقاد البرلمان أن مدد الرئاسة موضوع مقطوع ولن يتم فيه إي نوع من التعديلات.

وتساءل: «إيه الهدف ولا الفلسفة من هذه المادة؟» وتابع: «البعض تعلل أن مفيش شخصيات سياسية ممكن تخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن هذا يحتاج لفتح المجال العام وتعزيز الديمقراطية، فالبديل موجود وهذا من خلال الصندوق الانتخابي، محدش هيعيش للأبد، فالرئيس السادات لم يستفد من هذه التعديلات التي تم وضعها لصالحه، وسميت بـ(تعديل الهوانم)»، مشيراً إلى أنه لا أحد ينكر إنجازات الرئيس، ولكن الدولة لا يجب أن تتوقف انجازاتها على شخص، لكن بمؤسساتها، فمبدأ تداول السلطة يمثل المكسب الأكبر التي أتت به ثورات الشعب المصري، والموافقة على هذه التعديلات إهدار لدماء الشهداء الذين ماتوا في سبيل هذا.

وتابع السادات، أنه بين محاولات جس النبض لتعديل الدستور في 2017 هناك استهانة بعقول البعض، وهي أن حقيقة التعديلات ترمي إلى ماذا، موضحاً أن هذا المشهد (تعديل الدستور) تكرر أكثر من مرة، فقد حدثت للرئيس السادات وكانت تستهدف صالحه، وما حدث في 2005 و2007 كانت أيضاً لتوريث الأبن لمنصب الرئاسة، فما يحدث الأن في المادة الانتقالية، التاريخ لن ينساه، وحتى الأن يقال «تعديل الهوانم» ومحسوبة على الرئيس السادات، وهو لم يستفد منها، وكذلك مبارك، في المادة 76، وما حدث بها لتفصيلها لنجله، ولا نريد أن يحكم التاريخ على الرئيس أو النواب أنه تم وضع مادة استثائية لشخص بعينه مهما كانت نجاحاته، فمصر الجديدة غير مصر القديمة.

وأكد السادات أن إضافة المادة تعطي ميزة استثنائية لشخص بعينه «مع تقديرنا له» وهذا كلام لا يجب أن يكون.

واختتم رئيس حزب الإصلاح والتنمية حديثه بإعلان رفضه للتعديلات.

ورد الدكتور على عبدالعال قائلا: «أنا احترم حريتك في إبداء رأيك، بدون أي تضييق، والحوار المجتمعي الذي يجري في القاعة ليس شكلياً أو صورياً بل حوار حقيقي، واستمعنا للجزء الفني من الاساتذة الجامعات، ونستكمل اليوم باستماع رأي رؤساء الأحزاب وقادة القوى السياسية، وأيضاً سنستمع للشخصيات العامة، غداً، وقيادات المجتمع المدني».

وتابع عبدالعال: «ليس لدينا تعديلات معلبة وهي مجرد اقتراحات حتى الآن، والدليل على ذلك اننا استمعت لرجال القضاء وهواجسهم، وبالتالي أرسلت لهم رسالة تطمينية أن رسالتكم وصلت»، موجهاً شكره للسادات على تأييده للسلامة الإجراءات، وأنها جاءت متطابقة مع المادة 226، وهذا يحسب للمجلس.

وطمأن رئيس المجلس، السادات، بأن المحررين البرلمانيين ينقلون كل كلمة بدقة، وأن كلمته ستكون في كل وسائل الإعلام، وهذا دليل أنه ليس هناك تضييق، والدولة التي يذكرها السادات والتي ظلت قابضة على الحكم 30 سنة تم توديعها، وتابع: «للتاريخ، لن يكون هناك ترويع على الإطلاق، ونحن من هذا الحوار نحاول أننصل لأفضل الصياغات لذلك ننشد التوافق المجتمعي».

وأكد عبدالعال أنه لا توريث في الحكم من 20 لـ30 عام، مثلما تم في الماضي، والمجلس منفتح على الجميع وهو حوار حقيقي، وعلي رأس اللجنة التشريعية والدستورية رجل لا يمكن أن يغامر بتاريخه في أن تكون بهذه التعديلات سلبية أو مخالفة للمعايير العالمية.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
27مارس

السادات يطرح رؤيته الرافضة للتعديلات الدستورية فى الحوار المجتمعى

تلقيت دعوة لحضور الحوار المجتمعى الذى يعقده البرلمان حاليا حول التعديلات الدستورية ورغم إدراكى التام أن قطار التعديلات الدستورية الذى إنطلق سوف يصل محطته المنشودة ولن يؤثر في طريقه إعتراض بعض الأحزاب والشخصيات العامة والكتاب والمثقفين.

 وأن ما يدور الآن من جلسات حوار مجتمعى ما هو إلا نوع من إضفاء شرعية للتعديلات الدستورية المطروحة وإشغال الساحة السياسية بحوار مجتمعى ليس له أن يغير من الأمر شيء .

 رغم أن أحد أساتذة القانون الدستورى وقد كان عضوا بلجنة العشرة أفتى بأن البرلمان غير ملزم بعقد جلسات إستماع .

ونزولا على رأى كثيرين بأن عدم المشاركة في جلسات الحوار المجتمعى ليس من الصواب وأن الواجب هو المشاركة وطرح أسباب رفضه أمام الرأي العام .

 لذا فإننى أسجل رأيى لله والوطن وللتاريخ. 

 في البداية :-

  • آليات وإجراءات تعديل الدستور طبقا للمادة 126 صحيحة ولا أحد يشكك في هذا.
  • كان يجب توسيع دائرة المدعوين لتشمل كثيرين من أصحاب الخبرات من سياسيين وشخصيات عامة وكتاب ومثقفين وإعلاميين لم يتم دعوتهم بقصد أو بغير قصد.
  • كان يجب بث وقائع الحوار نقلا حيا على الهواء مباشرة إعمالا بمبدأ الشفافية والعلنية حتى يتسنى للمواطن معرفة أكبر وأوسع بما سيصوت عليه فى الاستفتاء حول التعديلات .
  • لا يتصدر المشهد ولا ينقل إلى الرأي العام سوى آراء المؤيدين للتعديلات رغم أنه قد تطرح داخل القاعة آراء وأطروحات عظيمة لكنها تتعارض مع التوجه العام السائد الذى يحتم تشجيع المواطنين وتحفيزهم للإقتناع بضرورة التعديلات نظرا لمتطلبات المرحلة.
  • على أية حال
  • كلنا ندرك أن الدستور ليس نصا مقدسا وأن هناك دساتير كثيرة تم تعديلها حتى في السنة الأولى من إقرارها لكن على الجانب الآخر يجب أن يخضع التعديل لاعتبارى المشروعية القانونية والسياسية معا، وأن يعبر عن توافق مجتمعى وينجم عن ضرورات ملحة وهو مالا يتوفر في طرحنا الحالي .
  • رغم تجميل طرح التعديلات ببعض المكاسب من مواد وتعديلات تتعلق بتمثيل المرأة والشباب والإخوة المسيحيين وغيرها فإن الرأى العام لا يرى وراء كل هذا سوى تعديل واحد مقصود وهو زيادة مدة رئاسة الجمهورية.
  •  إطلاق مدة الرئاسة فى تعديلات عام 1980 لدستور 1971 كان سبباً فى بقاء الرئيس الأسبق مبارك ثلاثين عاماً على مقعد الرئاسة مما أدى إلى الجمود وفساد الدولة المصرية.
  • الرئيس السيسى قال صراحة فى عدة مناسبات بأنه لن يقبل أو يسعى لفترة رئاسية جديدة ورئيس البرلمان وقد كان عضوا بلجنة العشرة أكد نفس المعنى في تصريحات ومناسبات مختلفة داخل البرلمان.
  • منصب نائب الرئيس غير معمول به فى الدول التى تتبنى مثلنا نظام شبه رئاسى . وقد حدد هذا الدستور مَن يقوم بمهام الرئيس إذا حدث مانع مؤقت أو دائم. وأرى أن يتم إنتخاب نائب الرئيس مع الرئيس في بطاقة إنتخابية واحدة منعا لتوريث المنصب .
  • الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر لا تتطلب إعادة مجلس الشيوخ ( الشورى سابقا ) كغرفة ثانية مُكمّلة لمجلس النواب بتكلفة سوف تصل إلى 800 مليون جنيه سنويا. إلا إذا كان له صلاحيات وإختصاصات دستورية واضحة .
  • يمكن أن يقوم بدور مجلس الشورى مجالس استشارية لمؤسسة الرئاسة أو لرئيس الوزراء من خارج الجهاز التنفيذي.
  • إذا تميزت انتخابات مجلس النواب بالشفافية الكاملة دون استخدام القوائم المطلقة والمغلفة وتم استبدالها بنظام القوائم النسبية والفردى فسوف يؤدى هذا إلى التمثيل السياسى الأمثل، ويتفرغ مجلس النواب لدوره الأساسى في الرقابة والتشريع.
  •  فيما يخص القضاء فالتعديلات المقترحة في هذا الشأن تتيح إمكانية تغول السلطة التنفيذية على استقلال القضاء، وهو ما يتعارض جملة وتفصيلا مع مبدأ دستورى رئيسى وهو مبدأ الفصل بين السلطات .كما أن الموازنات المالية المستقلة لكل هيئة قضائية ضرورة وأيضا تبعية التفتيش القضائى ويمكن الرجوع لبيانات وتصريحات صادرة من نوادى القضاة يجب الإنتباه والإستماع إليها بإعتبارهم المعنيين وأدرى الناس بشئونهم.
  • فيما يخص القوات المسلحة فالحفاظ على مدنية الدولة هي مهمة ضمنية من مهامها الأساسية التى لا تحتاج إلى تأكيد أو نص جديد في الدستور. وقد حدث هذا في ثورة يناير 2011 ثورة يونيو 2013 وإنحازت لإرادة الشعب وحافظت على الدولة وكلنا نقدر دورها ونكن لرجالها كل إحترام وتقدير. . كما تنص المادتان 74 و75 من دستور 2014 على حظر ممارسة أى نشاط مُعادٍ لمبادئ الديمقراطية أو سرى أو ذى طابع عسكرى أو شبه عسكرى.
  •  التعلل بعدم ظهور شخصيات سياسية تستطيع أن تقود الدولة وتخوض انتخابات رئاسية فهذا السبب لا يحتاج إلى تعديلات دستورية تمكن الرئيس من البقاء في السلطة بقدر ما يحتاج إلى فتح المجال العام وتحرير الخطاب السياسى وتعزيز الديمقراطية. بمعنى أن البديل يوجد من خلال الصندوق الإنتخابى ولا أحد يخلد في السلطة .
  • القول بأن الرئيس يجب أن يستكمل الإنجازات قول غير منطقى فالدولة لا يجب أن تتوقف إنجازاتها أو يكون مصير الإنجازات في يد شخص واحد إنما يجب أن نكون دولة مؤسسات بكل ما تحمله الكلمة من معانى وإلتزامات.
  • مبدأ تداول السلطة لا يزال يمثل لدى الناس المكسب الأكبر بل والمكسب الوحيد الذى أتت به الثورات والتعدى على هذا المبدأ يعد إهدارا لدماء شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل هذه المبدأ.
  • هناك أجواء من الرهبة والخوف تسيطر على كثير من أبناء الشعب المصرى الرافضين للتعديلات المطروحة نظرا لما يتردد بشأن تعرض البعض للمضايقات والتنكيل وحملات التوقيف باعتبار أن مبدأ الرفض يعد هدما للدولة المصرية وتحدى لإرادة الشعب ومتطلبات المرحلة. وقد طالبنا سابقا بوقف العمل بحالة الطوارئ لحين الإنتهاء من الإستفتاء على الدستور.

في النهاية :-

ما بين مرحلة جس النبض حول التعديلات عام 2017م وصولا إلى الحوار المجتمعى الحالي وما يليه لا يجب أن نستهين بعقول البعض أو نغمض أعيينا قليلا عن حقيقة ما ترمى إليه التعديلات بغض النظر عن أي جانب إيجابى تحمله في طياتها كتمثيل المرأة والشباب والإخوة المسيحيين وغيره . في الحقيقة مشهد الأمس يتكرر اليوم فالتعديلات التي جرت أيام الرئيس السادات 1980 كانت تهدف بالأساس لتمكينه من السلطة وفى عام 2005-2007 كانت التعديلات تهدف إلى ترتيب التوريث وتعديلات اليوم تهدف أيضا لفتح مدد رئاسية لشخص بذته إستثناءا بموجب مادة إنتقالية وهو إلتفاف على الحظر الوارد في المادة 226 من الدستور ونفس الكلام ومببرات الأمس هي حجج ومبررات اليوم.

لذا فإننى أرفض التعديلات من منطلق الواجب الوطنى وحفاظا على كرامة دماء سالت من أجل مبادئ يتم العصف بها اليوم وأدعو لعدم المقاطعة وأرى وجوب النزول والتصويت بالرأى قبولا أو رفضا فالمقاطعة تعنى العزوف وتعطى فرصة لتمرير آراء كثيرين غالبيتهم لا يدركون أبعاد ما يصوتون عليه وصدقوا ما يتردد من خلال أبواق ومنابر بعض النخبة وكتاب ومثقفى وإعلامى السلطة .

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
26مارس

السادات يتلقى دعوة من رئيس البرلمان للمشاركة في الحوار المجتمعى

وأعلن السادات مشاركته لإبداء رأيه لماذا يرفض التعديلات الدستورية المقترحة ؟ نزولا على رأى كثيرين بأن عدم المشاركة في جلسات الحوار المجتمعى ليس من الصواب وأن الواجب هو المشاركة وطرح أسباب رفضه أمام الرأي العام . 

وأكد السادات أيضا أنه سيشارك في التصويت على الإستفتاء ب ( لا للتعديلات الدستورية ) 

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
23مارس

حينما يستمع الرئيس

أكد أ/ محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنه حين يستمع الرئيس لأصوات العقل والحكمة تجد القرار السياسى قوى وصحيح وموفق مرحبا بقرار الرئيس السيسي، بسحب استشكال الحكومة على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بشأن العلاوات الخاصة بأصحاب المعاشات وعرض الأمر على الجمعية العمومية بمجلس الدولة لاستطلاع الرأي في بيان التسويةوفقا لمنطوق الحكم بالاضافة إلى رد إجمالى المديونية المستحقة لصناديق المعاشات طرف وزارة المالية وبنك الإستثمار القومى وكذا توجيه الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إصلاح منظومة الأجور والبدء فى التطبيق إعتبارا من يوليو المقبل .

أكد السادات أن القرار قوبل بفرحة وسعادة غامرة وشعور بالانصاف لقطاع كبير من المصريين من أصحاب المعاشات الذين أفنوا عمرهم فى خدمة الوطن وأعطى آمالا للجميع بتوجه الدولة نحو تحسين أوضاع مواطنيها بعد سنوات عجاف عانى فيها المصريين تبعات الثورات وتحملوا فاتورة الإصلاح الاقتصادى من تقشف وغلاء للأسعار وانخفاض مستوى المعيشة وحان الوقت لتعويضهم عما تحملوه فى السنوات الماضية.

دعا السادات الدولة إلى بذل المزيد من الجهد واتخاذ قرارات مماثلة تجاه فئات المجتمع المختلفة وعلى رأسهم
الفلاحين وأصحاب الحرف والعاملين بالقطاع الخاص وغيرهم ممن يستحقون النظر لأوضاعهم المعيشية والصحية بعين الاعتبار مؤكدا أن المزيد من هذه القرارات سيكون له أثر إيجابى كبير على حياة المصريين .

20مارس

السادات يدعو لبث وقائع مناقشات البرلمان حول التعديلات الدستورية على الهواء ويطالب بالسماح للمعارضين بإبداء آرائهم

جريدة الرأي اليوم 

دعا أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية (ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات ) إلى بث مناقشات البرلمان حول التعديلات الدستورية المزمع إجراؤها قريبا-على الهواء مباشرة إعمالا بمبدأ الشفافية والعلنية حتى يتسنى للمواطن معرفة أكبر وأوسع بما سيصوت عليه فى الاستفتاء حول التعديلات .

ودعا السادات في عدة تغريدات بحسابه على تويتر إلى السماح لرافضي التعديلات بإبداء آرائهم والقيام بأنشطتهم وفاعليتهم شأنهم شأن المؤيدين فى إطار من الديمقراطية.

وأضاف السادات أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر لا تتطلب إعادة مجلس الشيوخ ( الشورى سابقا ) كغرفة ثانية مُكمّلة لمجلس النواب بتكلفة سوف تصل إلى 800 مليون جنيه سنويا، معتبرا ذلك إن حدث إهدارا للمال العام.

04مارس

وجهة نظر فى ( الإرهاب – الفساد – الإهمال )

في رأيى لن تستقيم الأوضاع في مصر ويتحقق النمو والنجاح الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار السياسي مالم نواجه هذه التحديات الثلاثة، ولتكن البداية مصالحة سياسية ولم شمل جميع المصريين على أساس المواطنة ونبذ العنف واحترام القانون وتطبيق العدالة.

فقد تحمل المصريون وإحترم العالم من حولنا الإصلاحات الاقتصادية الصعبة ودعوات تطوير الخطاب الديني والتعايش وتمكين ودعم المرأة والشباب وأخواتنا المسيحيين.

لكن العالم من حولنا ايضاً يتحدث عن تجاوزات خطيرة وانتهاكات مستمرة موثقه بموجب شهادات وتقارير، ونحن نستمر في الإنكار (والمكابرة) والنفي ورفض كل نصيحة وتصحيح بل ونرد بأن ثقافتنا وعادتنا وتقاليدنا تختلف عن العالم الغربي وهو كلام مغلوط لأن الإنسان وكرامته وحقوقه واحدة في كل الدنيا كما تحدثت عنها الأديان السماوية جميعها (رب واحد لنا جميعاً وكلنا أبناء إبراهيم عليه السلام) والتزامنا بالاتفاقيات والمعاهدات التي نحن جزء منها.

ماذا ننتظر حتى نعيد بناء شخصية الإنسان المصري صاحب الحضارة الكبيرة ليعود لأيام مجده وازدهاره. لماذا لا نتعلم من أخطاء من سبقونا؟

أصبحنا لا نتحمل الخلافات في أي من قضايانا وفقدنا ميزة العفو والتسامح وإحترام الآخر وإفتقدنا المسائلة والمحاسبة وهو ما أوصلنا إلى زيادة معدل جرائم الفساد والإهمال والإرهاب وخلق حالة من اليأس والإحباط لكثير من شبابنا.

أعتقد أنه من الأهمية أن نبدأ تحديد أولوياتنا وإحتياجاتنا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي حتى تكون بداية صحيحة بها نوع من التوافق المجتمعي وهو ممكن لو كانت هناك إرادة حقيقية من الجميع.

أين صوت العقل والضمير ؟ مازالت الفرصة مواتية والأمل موجود فلنراجع أنفسنا سواء من هم في الحكم أو في المعارضة ونبادر بالاستماع إلى شعوبنا ونشاركهم فيما يتخذ من قرارات وسياسات تخصهم وتؤثر في حياتهم ومستقبلهم من خلال مؤسسات ديمقراطية حقيقية وليست سابقة التجهيز أو شكلية.

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية