31مارس

الله – الوطن – الأمر

ظهرت في الآونة الأخيرة مظاهر تنامي دور وتحول الاهتمام الي قطاع الأمن المركزي، الذي يتكون من عشرات بل مئات الآلاف من البسطاء من الجنود الذين نألف منظرهم وهم يُشحنون ذهابًا وعودة في كل أنحاء مصر بالعشرات في سيارات متهالكة أو مصطفين بالآلاف لعشرات الساعات علي جانبي الطريق يحملون عصي وهراوات وبنادق متخلفة فقط لإفزاع الشعب وقمع المظاهرات السلمية في جميع المناسبات وحماية الرئيس وعائلته ومواكب أركان النظام.

إن قوانين القوات المسلحة التي ينص الدستور في مواده رقم 180، 181، 182 علي أن الدولة وحدها هي التي تنشئ القوات المسلحة وأنها ملك للشعب ومهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، ولا يجوز لأي هيئة أو جماعة إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية، ونظمت القوانين المترتبة أسلوب إمداد القوات المسلحة بالرجال عن طريق التطوع للكوادر والتجنيد الإجباري للشباب كجنود عند سن معينة وبشروط خاصة ومدد محددة كخدمة وطنية يقوم بها كل من هو لائق لأدائها للدفاع عن الوطن ضد أي تهديد أو عدوان خارجي وهو شرف يناله كل شاب يؤدي الخدمة العسكرية.
ينص الدستور في مادته رقم 184 علي أن الشرطة هيئة مدنية وليست عسكرية فلذلك تنطبق عليها قوانين الهيئات الحكومية وليست قوانين القوات المسلحة. إذن فإنها لا يجوز لها إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية كقوات الأمن المركزي التي أنشأتها مخالفة للدستور، وإمعانًا في المخالفة فإنها لجأت إلي تجنيد الشباب إجباريا للعمل كجنود في الأمن المركزي ليس لخدمة الوطن والدفاع عنه ضد اعتداءات عدو خارجي بل لحماية وتأمين النظام وحفنة من الأفراد حدث أنهم يشغلون وظائف في البلد كرئيس أو وزير أو منصب في الحزب الحاكم أو مجلسي الشعب والشوري أو ابن أو زوجة لأحد منهم.إن تجنيد هؤلاء الشباب البسطاء إجباريًا وأخذهم قسرًا من بين ذويهم لمدة تزيد أحيانا علي ثلاث سنوات تحت مسمي التجنيد الإجباري للقيام بحماية وتأمين النظام وهذه الحفنة من الأفراد وبدون مقابل يذكر سوي توفير النذر اليسير من مأكل وملبس وبضعة جنيهات زهيدة والممولة بأموال الشعب، لهو أحد مظاهر التهاون ويعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان واستهانة فاضحة بهذا الشعب المغلوب علي أمره.

إن نظامًا يطارد كل الشرفاء في مصر وسجونه تعج بالمعارضين من مختلف الانتماءات السياسية، نظامًا يدعم مجموعة من الفاسدين من رجاله الذين فاق فسادهم واستغلالهم كل صور الابتزاز، الذين يتحكمون حاليا في كل مقدرات الشعب، نظاما يطبق سياسة تجفيف المنابع وقد غير سياسة التعليم بالكامل في مرحلة النشأة بحملة مسخ للمناهج التعليمية، جند له فاسدين غير متخصصين قاموا بحذف مباديء قيمنا الأخلاقية والحضارية التي تقرر للنشئ هويته وثقافته الوطنية، نظامًا دمر التعليم الجامعي المصري من خلال تعيينات الأمن لأعضاء هيئات التدريس وشغل جميع المناصب القيادية في الجامعات بما في ذلك الأزهر من رؤساء للجامعات وحتي العمداء والوكلاء وعدم تعيين المتفوقين وتعيين بدلا منهم أبناء تلك القيادات الفاسدة كمعيدين مما جعل الجيل الجديد من الوظائف لجيل يرث الفساد ويتفوق بالتزوير، نظامًا تميز بانتشار الفقر والبطالة بين جميع فئات الشعب المصري وانعدام فرص العمل وإلغاء التعيين للخريجين مما زاد البطالة ودفع الشباب لأول مرة في تاريخ مصر للانتحار في البحر عبر قوارب متهالكة أملا في الخلاص والهرب الي أوروبا، نظام لا يؤيده سوي شلة الفساد من المستفيدين والذين يعتلون المناصب القيادية علي جميع الأصعدة بدءًا من العمد إلي الوزراء. إن نظاما يعلم تمام العلم أن الشعب المصري بأغلبيته يكرهه ويتمني رحيله لهو في أشد الحاجة إلي حماية قوية تحميه من هذا الشعب ولذلك دعم وطور قوات الأمن المركزي، فليدعم ما شاء من قوات الحماية ولكن ليس بأسلوب يستخدم فيه شباب هذا الوطن البسطاء ويقوم بتجنيدهم إجباريا.

فليذهب ويتعاقد مع شركة بلاك ووتر الأمريكية لتحميه من شعبه. إننا نبحث عن بارقة أمل واحدة تزيل عن النفس المصرية ما تراكم من خوف وإحساس بانعدام الكرامة، ليكتشف المصري فجأة أن مصر بلده، وأن هذا النظام يعبث بمقدراته دون رقيب منذ أكثر من ربع قرن، وأن عشرات الآلاف في السجون والمعتقلات هم أهله، وأن الملايين من المصابين بأمراض الكبد الوبائي والفشل الكلوي والسرطان تربطهم به صلة رحم، وأن قانون الطواريء ازدراء له ولإنسانيته. إنها سياسة ليست مكتوبة ولكنها تنفذ وإذا وضعنا رءوسنا في الرمال فإننا نهييء البلاد لنهاية محتومة لن ينجو منها أحد

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الأصلاح والتنمية

29مارس

يوم اليتيم أم يوم الشعب كله

لا يسعني ونحن على مشارف شهر أبريل والذي حُدد فيه “يوم اليتيم” الذي يوافق يوم الجمعة الأول من شهر أبريل إلا أن أتوجه بجزيل الشكر وفائق التقدير لجميع جمعيات المجتمع المدني والأهلي التي سعت وتسعى دائماً للتذكير بهذه المناسبة السنوية لقيام القادرين والمهتمين بهذا الشأن على الاضطلاع بواجبهم الاجتماعي نحو الإنسانية مع قيامها بالتخطيط والتنفيذ لمشروعات البر وكفالة الأيتام والعمل على فتح القنوات الشرعية لاستقبال التبرعات نقدية كانت أم عينية وحتى الخدمية منها، كما نشيد هنا بدار الأورمان والتي يرجع إليها فكرة تأسيس هذا اليوم منذ عام 2004.إن كفالة اليتيم أمر الهي وفرض ديني بالمقام الأول لندرك حكمة الخالق سبحانه في حماية اليتيم من مخاطر تعرضه لتيارات الحاجة وعدم الرعاية مما يجعله صيداً سهلاً للانحراف بمختلف أشكاله وبكل درجاته أو أن يتحول إلى مواطن ناقم علي مجتمعه يشعر بالغضب وعدم الانتماء…

فرعاية الأيتام واجب إنساني اجتماعي كما انه ملزم للدولة وأولى الأمر.ولقد تطور مع مرور الوقت و ضيق ذات اليد مفهوم اليتيم ليتسع القاعدة العريضة من الشعب المصري… فهناك أسر بأكملها تعاني اليتم في حياة عائلها الذي لم توفر له الدولة أدنى مستويات المعيشة –إما لتدني الرواتب أو لعدم وجود فرص عمل أو لانعدام الكفالة الاجتماعية والإنسانية- التي يجب أن تلتزم بها الحكومة رغم التأكيد عليها من قبل السيد رئيس الجمهورية مراراً وتكراراً منذ توليه الحكم ومن خلال برنامجه الانتخابي بضرورة قيام الحكومة برفع المعاناة عن محدودي الدخل والفقراء من أهل الكنانة، وللأسف وحتى الآن لم تستطع الحكومات الواحدة تلو الأخرى من تخطيط وتنفيذ هذا التوجه.لنتدبر الأمر جميعاً حكومة ومواطنين ونقتضي بما أوصى به الله سبحانه وتعالى نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم “فأما اليتيم فلا تقهر”

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الأصلاح والتنمية

29مارس

بيان الى السيد رئيس الجمهورية

انطلاقا” من حرص حزب الاصلاح والتنمية (تحت التأسيس) على مستقبل شباب مصر الذين لا يتوانوا عن خدمة الوطن في مختلف المجالات وخاصة رجال القوات المسلحة الذين يمثلون درعا ً واقيا ً لأمن وسلامة البلاد , نطالبكم يا سيادة الرئيس بإعادة النظر في دستورية التجنيد الاجباري للآلاف من الشباب في قطاع الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية بعيدا ً عن أمن مصر واستغلالهم في حفظ أمنكم وحراسة أماكن إقامة السادة الوزراء والمحافظين وغيرهم من أصحاب المناصب السيادية في مصر .
خاصة وأن الدستور ينص في مادته رقم 184 على أن الشرطة هيئة مدنية وليست عسكرية فلذلك ينطبق عليها قوانين الهيئات الحكومية وليست قوانين القوات المسلحة التي ينص الدستور في مواده رقم 180 , 181 , 182 على أن الدولة وحدها التي تنشأ القوات المسلحة وأنها ملك للشعب ومهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها , ولا يجوز لأية هيئة او جماعة إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية (مثل هيئة الشرطة في تكوين معسكرات الأمن المركزي) , ويجوز للقوات المسلحة أن يكون لها تنظيم تعبوي خاص على أن تنشأ مجلس الدفاع الوطني الذي يختص بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها .
فيقترح الحزب على سيادتكم تعيين أعداد مناسبة من أفراد الأمن المركزي كموظفين بوزارة الداخلية كجزء من الهيكل الاداري للدولة ولهم جميع مميزات الموظف الحكومي بدلا ً من خدمتهم لثلاث سنوات ثم تسريحهم بعد تفانيهم في أداء واجبهم , وضمان حصولهم على حقوقهم المادية والمعنوية كمكافأة نهاية الخدمة والمعاش المناسب , أو ضمهم للعمل بأحد الوظائف الحكومية الأخرى مع مد مدة عملهم بهيئة الشرطة وقطاع الأمن المركزي .
وفقكم الله لما فيه خير بلادنا ….

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية

28مارس

حزب الإصلاح والتنمية : يوم الغضب في أبريل

قال النائب السابق أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية أن حركة شباب ٦ أبريل شكلت علامة في تاريخ الكفاح الوطني وحركت المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية العام الماضي , ودفعت بدماء جديدة من الشباب الى العمل السياسي ودفعتهم للاهتمام بالشأن العام وأظهرت روحا ً مختلفة لدى الشباب المصري ووعي كبير بقضايا وطنهم ولغة مختلفة في المطالبة بالحصول على حقوقهم , وضعت الحكومة المصرية في موقف حرج للغاية .

وأظهر شباب الحركة في نضالهم تضحيات كبيرة ودفعوا ثمنا ً غاليا ً خاصة بعد تلاحمهم مع عمال المحلة وأماكن أخرى عديدة رسموا من خلاله أملا ً جديدا ً في عودة روح الانتماء والوطنية الى قلب المصريين الذين شغلهم البحث عن لقمة العيش عن المشاركة في بناء مستقبل مصر .

ولكن لابد أن نواجه انفسنا بالحقيقة في ضرورة تطوير ذلك الحلم , ليمثل صحوة شعبية حقيقية تطالب بالتغيير والاصلاح السلمي , والمدعومة بالعلم والمعرفة التي تتطلب بالضرورة العمل من خلال كيانات شرعية أو أحزاب سياسية جادة تستطيع استيعاب حيوية وحماس وقدرات شباب الحركة وتدعيمها بالبرامج والمشروعات السياسية حتى تتمكن من صناعة بديل سياسي على أرض الواقع .

وحتى لا نصحو يوما ً على كابوس تحول الحركة الى (كدبة أبريل) واجهاض حلم الشباب من خلال زيادة حدة الخلاف بين بعض أعضائها أو دسيسة رموز المعارضة الوهمية الذين ينادون بالإصلاح في حين تجدهم أول المتراجعين والمتخلين عنهم في أرض المعترك السياسي الحقيقي , ويتركونهم يتصارعون وسط الشعارات والايدلوجيات والكلمات التي تلهب المشاعر وتمتلىء بها الحناجر والتي لا تجدي ولن نجني من وراءها سوى الفرقة وفراغ الساحة للحزب الحاكم دون منافسة أو مواجهة .

إن ما حققته حركة شباب ٦ أبريل من استخدام للتكنولوجيا الحديثة وشبكة المعلومات لجمع وتحريك الشباب والقوى الشعبية المحبطة واليائسة من الأوضاع المتردية لمصرنا الحبيبة , انجازا ً يستحق من الجميع التكاتف من أجل استثماره في تحقيق نهضة وطنية لبلادنا التي تحتاج لجهد كل أبنائها من المخلصين والشرفاء

27مارس

الاصلاح والتنمية يتضامن مع "مهندسون ضد الحراسة

إنطلاقا ً من حرص حزب الاصلاح والتنمية على مساندة جميع القوى الشعبية والمجتمع المدني في سعيهم للحصول على حقوقهم على مختلف الأصعدة, يعلن الحزب تضامنه الكامل مع حركة “مهندسون ضد الحراسة” في إعتصامهم أمام نقابة المهندسين بمقرها الرئيسي في شارع رمسيس يوم الاثنين 30 مارس الساعة الواحدة ظهراًَ , للمطالبة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة منذ عامين برفع الحراسة عن النقابة, بالإضافة الى عقد جمعية عمومية بأسرع وقت لإنتخاب قيادات النقابة في المرحلة المقبلة . ويدعو الحزب جميع أعضائه وجميع القوى الوطنية الإشتراك في الإعتصام نصرة للمهندسين الذين يعانوا ترديا ً في احوالهم منذ وضع النقابة تحت الحراسة عام 1993 .

أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
25مارس

رسالة الى الوالي

المتابع للمشهد السياسي المصري سيدي الرئيس يجد العديد والعديد من الأوضاع الشاذة التي تعبر بطبيعة الحال عن التدهور الملحوظ الذي تعيشه مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والخدمية وغيرها , ولعل أبرز تلك الأوضاع غير الطبيعية هي السيطرة والهيمنة الكاملة التي تفرضها لجنة السياسات بالحزب الوطني وأمينها السيد جمال مبارك منذ عام 2003 على جميع مشروعات القوانين والسياسات التنفيذية والقرارات الوزارية للحكومة المصرية والتي هي حكومة المصريين جميعا ً وليست حكومة الحزب الوطني فقط .
وكما تعلم سيادة الرئيس ان تلك السياسة التي انتهجتها لجنة السياسات من فكر واعداد لمشروعات القوانين والقرارات الاقتصادية والاجتماعية أثبتت الأيام والسنين فشلها في العديد من الأطروحات التي قدمتها اللجنة ونفذتها الحكومة , ورغم علم بعض الوزراء بفشل تلك المشروعات أو السياسات مسبقا ً واعتراضهم عليها في السر إلا أنهم يفضلوا الالتزام الحزبي المزعوم والصمت دائما ً تنفيذا ً لرغبة وارادة نجلكم وحفاظا ً على مناصبهم ومصالحهم .
إن ما أدت اليه تلك السياسة يا سيادة الرئيس من تفاقم لأزمات مصر بدءا ً من تحرير سعر صرف الجنيه المصري وربطه بالدولار الأمريكي بدلا ً من سلة عملات كالعديد من الدول المستقرة اقتصاديا ً الى التعديلات الدستورية المشوهة والمحاكمات العسكرية للمدنيين الى ارتفاع الأسعار الذي اعلنته الحكومة في مجلس الشعب وحتى القرار الجمهوري بإضافة محافظتي حلوان و6 أكتوبر بشكل عشوائي ومفاجىء بالإضافة الى العديد من القوانين المرفوضة شعبيا ً مثل قانون زيادة الرسوم القضائية ومشروع صكوك الملكية الشعبية وكادر المعلمين وانتهاءا ً بالقوانين الضريبية المنفردة التي أشعلت غضب بعض المهنيين مثل الصيادلة علاوة على تجاوزات رجال الأمن وانعدام الثقة مع المواطنين , وقد شكلت فيها الحكومة حائطا ً للصد بين الشعب ونوابه من جهة وبين من هم وراء هذه الأفكار والمسئولين الحقيقيين من أعضاء لجنة السياسات .
فالحقيقة ياسيادة الرئيس أن وزراء الحكومة في مصر لا يعبرون عن ارادتهم ولا سياستهم ولا شعبهم بل يعبروا فقط عن سياسات نجلكم وصحبته في لجنة السياسات التي شكلت وجه مصر في الفترة الحالية علاوة على عدم استطاعة نواب الشعب في البرلمان محاسبتهم أو تحمليهم مسئولية سياستهم .
ويضطر النواب الى صب جام غضبهم ولومهم على وزراء الحكومة الذين أخذوا يفرون من حضور جلسات الاستجواب بالبرلمان ليتفادوا الصدام المتوقع نتيجة السياسات غير المدورسة من اللجنة الجمالية المباركة بالحزب الوطني .
وتأتي زيارة السيد جمال مبارك وأعضاء لجنة السياسات لدول عديدة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لتبادل الآراء وتقديم المقترحات حول مستقبل مصر وكأنهم ممثلين عن كل الشعب وليس عن توجهات الحزب الوطني الذي يمثلونه , وطموحاتهم اللامحدودة وهي الفرصة التي لا تتاح لبقية الأحزاب والقوى الوطنية والشعبية , بالإضافة الى انهم ليسوا في موضع المسئولية الذي يمكن الشعب من محاسبتهم ورقابتهم كما يحدث معنا جميعا ً .
والوضع الصحيح سيدي الرئيس هو إما أن يتولى السيد جمال مبارك وزارة بعينها أو يتم تعيينه رئيسا ً للوزراء ويشكل الوزارة من لجنة السياسات حتى يتمكن الشعب ونوابه من تقييم سياساته وأفكاره ومحاسبته دستوريا ً اذا أخطأ ورقابته اذا أعوجت خطواته بدلا ً من الاحتماء خلف حكومة لا حول لها ولا قوة .
والله من وراء القصد , وفقكم الله لما فيه خير بلادنا

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية

21مارس

حب وعرفان

٢١ مارس هو اعتراف مجتمعى فطرى بأهمية المرأة ودورها فى تنشئة أجيال المستقبل.. أفرد لها الشعراء بيوتاً فى دواوينهم.. وتغنى لها الفنانون بل رسموها فى لوحاتهم.. إنها الأم.. الموطن الأول للعباد.. الحضن الدافئ.. والصدر الحنون.. والملاذ من الهموم والشجون..

إنها منارة الصبر والشمس المضيئة فى عتمة الحياة.. مع مرور السنين ظهر جلياً وبوضوح حاجة المجتمعات لدعم دور المرأة فى المشاركة الاجتماعية والسياسية.. فالمرأة تمثل نصف سكان العالم، وأعطيت كامل حقوقها فى الدول الغربية بل فرضت نفسها فى الدول العربية والإسلامية، ولم يستطع أحد أن يقاوم حضورها، مهما كانت درجة تحفظه لأن جميع الأديان كرمتها وعززت مكانتها..

تعتلى المرأة اليوم جميع المناصب والتى كنا نستأثر بها كرجال.. فمبادرات النساء حول العالم تزداد يوماً بعد يوم.. ونجاحاتها فى شتى المناصب والمواقع تزدهر على الدوام.. لقد حان الوقت لأن تضفى الدولة على الاحتفال السنوى بعيد الأم الشعور بأحقيتها الكاملة فى التعبير عن نفسها، ليشاركها الوطن آلامها وأحلامها، ويستقبل آراءها بالتقدير والاحترام..

وكما قال الشاعر «ولم أر للخلائق من محل.. يهذبها كحضن الأمهات».. فلتنعم أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بعيدهن.. وكل سنة وأنت طيبة يا كل أم مصرية.

أنور عصمت السادات

20مارس

أنور عصمت السادات يكتب: رسالة إلي الرئيس

سيدي الرئيس ..

تحية طيبة و بعد …

في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة التي تمر بها مصر في الآونة الأخيرة أتمنى على سيادتكم عدم الاكتفاء بالانصات لبعض مستشاري السوء الذين لم يتوانو على مدار فترة رئاستكم في الحصول على موافقتكم على العديد من القرارات التنفيذية والتشريعية والتي أثبتت الأيام أنها تسيء لشخصكم وتضر بمصالح المواطنين .

والحقيقة أن الأمثلة على ما يدبروه مساعدوك ومستشاروك في حق الشعب المصري لا تكفي الأوراق لاستيعابها ولكن من الممكن ان نذكر بعض النماذج الحية … مثل ممدوح اسماعيل مالك عبارة السلام ٩٨ والذي رشحه لك مساعدوك ليتم تعيينه بمجلس الشورى بقرار من سيادتكم وبعد أن تسبب في ازهاق أرواح مئات المصريين, تباطأ المجلس في رفع الحصانة عنه حتى تمكن من الهرب خارج البلاد , والآن وبعد صدور الحكم غيابيا ً بسجنه ٧ سنوات يطرح الرأي العام على سيادتكم سؤالا ً يحتاج الى اجابة…. أليس جديرا ً بمجلس الشورى أن يصدر بيانا ً يعتذر فيه لأسر الضحايا والشعب المصري بأكمله عن تلك الاختيارات السيئة ؟!!

وفي ذات السياق نجد اجماعا ً من خبراء البترول والطاقة المصريين والاجانب على تراجع وانخفاض في مستوى انتاج البترول في مصر , بالاضافة الى زيادة مديونية قطاع البترول الى حد كبير , علاوة على عدم رضا القوى السياسية والشعبية عن أداء وزارة البترول وتحقيقها المستوى المطلوب و تفريطها بثرواتنا بابخس الاثمان و مع ذلك يتم صرف مكافآت سخية للعاملين في هذا القطاع … !!

ناهيك عن مشروع توشكى والذي تحدى به مستشاروك الخبراء والعلماء الذين حذروا من صعوبة تحقيق العائد المرجو من المشروع , ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتوزيع الأراضي على مجموعة من المستفيدين والمنتفعين بأرخص الاسعار , والنتيجة تردي حالة البنية الأساسية للمشروع وعدم شعور المواطنين بأي عائد ملموس منه وفشله تقريبا في النهايةً .

وأما بشأن القوانين والتشريعات سيئة السمعة فحدث ولا حرج سيدي الرئيس , فالجميع يعرف أن قانون الطوارىء على سبيل المثال لا يطبق في أي دولة في العالم لأكثر من ٦ أشهر متصلة و لكن و لأسباب واهية نصحك مستشاروك بتمديد العمل بقانون الطوارىء على مدار ٢٨ عاما ً متواصلة مما أساء لصورة النظام الحاكم في مصر , بالإضافة الى بعض التعديلات الدستورية خاصة تعديل المادة ٧٦ والتي أكد الفقهاء الدستوريين أنها مشينة بكل الوجوه .

و لا يمكننا أن نغفل مشروع صكوك الملكية العامة و من قبله بيع أصول الدولة من القطاع العام و الذي لم نرى أي مردرود له على المواطنين أو اقتصاد الدولة ..

و ما نعجز جميعا عن استيعابه حتى الان أنه في حين نشكو من تدهور العملية التعليمية .. يتم اصدار قانون بتعطيل الدراسة بجميع المراحل بمناسبة تحرير طابا – وهي جزء غالي علينا من أرضنا الحبيبة – و لكن لم نرى في أي مكان في العالم أعياد تظهر فجأة وبدون أي تمهيد أو نقاش , خاصة بعد مرور فترة طويلة , ثم استثناء معظم فئات الشعب منها …

ولاشك أن الحكومة التي اعتادت استفزاز المصريين في قرارتها المنفردة دون الرجوع لأصحاب المصلحة من الشعب فجرت الغضب بين كل أبناء مصر المعلمين والأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين وأساتذة الجامعات والموظفين والعمال والفلاحين , وأصبحت الاحتجاجات والاعتصامات تملأ جنبات الوطن , ففي كل مكان هنا وهناك تجد مجموعة تطالب بحقوقها وتعترض وتحتج على سياسات وتشريعات حكومة صمت آذانها عن الناس وشغلت بالحديث في أذن سيادتكم .

ما أحوجنا يا سيادة الرئيس وأنت رئيس كل المصريين وليس الحزب الوطني ورجاله فقط أن تلتقي وتجتمع مع المنشغلين والمهتمين بالشأن الوطني المصري من كتاب ومفكرين وأعضاء البرلمان المستقلين والمعارضين والأحزاب والنشطاء السياسيين , حتى ترى الوجه الآخر من الحقيقة , ولك في النهاية مطلق الحرية في الحكم على الأمور بعد أن تنصت لهم وينصتوا لك .

فليس من المعقول أن نرى كل يوم مجموعة من أبناء مصر تجهز مطالبها وتعرضها على الرئيس الأمريكي حتى تصل اليك مطالبهم خلال زيارتك للولايات المتحدة الأمريكية بعيدا ً عن أيدي حجابك في ظل عالم يتغير و صراعات و أزمات مالية يشعر بها وينكوي بنارها الجميع … نحتاج لما هو معروف عنك من سعيك الدؤوب لرأب الصدع العربي والافريقي والاقليمي, أن تنظر للم شمل العائلة الوطنية المصرية -بصفتك رئيسا ً للجمهورية -, حتى نرى جميعا ً مصرنا التي نتمناها دائما ً فوق الجميع .

وفقكم الله لما فيه خير بلادنا …..

19مارس

السادات يعترف أنه المقصود بخبر التعاون مع أمريكا

اليوم السابع

عصمت السادات يعترف بأنه المقصود من التعاون مع أمريكا أرسل أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، ردا لموقع اليوم السابع حول ما نشر عن تعاون رئيس حزب تحت التأسيس مع المعهد الديمقراطى الأمريكى ومقال رئيس التحرير المنشور بالعدد الأخير، وفيما يلى نص الرد:

“رداً على الخبر المنشور بجريدة اليوم السابع فى عددها الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 17 مارس 2009 وموقعها الإلكترونى، وفيه إشارة إلى تعاون حزب الإصلاح والتنمية (تحت التأسيس) مع المعهد الديمقراطى الأمريكى, يؤكد الحزب أنه يسعى لتدريب وتأهيل كوادره الشبابية من خلال العلم والمعرفة والمشاركة السياسية الحقيقية بما يتماشى مع الثقافة والتقاليد المصرية بالتعاون مع العديد من منظمات المجتمع المدنى المصرية والألمانية والبريطانية والأمريكية، فضلا ً عن التعاون مع الجامعات المصرية ومراكز الدراسات السياسية والبحثية، وهو أمر مشروع ولا يخالف القانون, بالإضافة إلى أن الأحزاب السياسية بما فيها الحزب الوطنى والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الصحفية والإعلامية، تتعاون مع تلك المؤسسات على نفس المستوى, حيث تقوم تلك المؤسسات بعمل دورات تدريبية وتثقيفية وورش عمل سياسية ولا تقوم بتقديم أى دعم مالى لأى جهة تتعامل معها ونتحدى إثبات عكس ذلك.

كما نؤكد أيضاً على دور الأجهزة الرقابية والسيادية والتى تتابع النشاط السياسى والأهلى فى مصر بشكل عام وبشفافية كاملة، وتقوم بمواجهة أى خروج عن الإطار الشرعى للعمل العام من أجل مصلحة الوطن التى هى هدفنا جميعاً.

وأعتقد أن تاريخى ومواقفى وشقيقى النائب طلعت السادات – من خلال الأزمات التى تعرضنا لها أثناء عضويتنا فى البرلمان، بداية من عروض الانضمام للحزب الوطنى، مثل الكثير من المستقلين للحصول على الحماية والمميزات والعطايا, ورفضنا ذلك وانتصرنا لرغبة البسطاء من ناخبينا الذين وضعوا ثقتهم أمانة فى أعناقنا، وحتى سجن أخى فى قضية حرية رأى وتعبير واستبعادى عن عمد فى قضية مدنية قضى فيها بأحقيتى فى العودة لمجلس الشعب وتعويضى – خير شاهد على عدم لجوئنا أو طلبنا لأى تدخل أو مساعدة أو طلب للعفو من أى طرف أجنبى أو غيره، بالرغم من العروض التى تلقيناها ورفضنا لها معتبرين أنها شأن داخلى.

ونرجو من محررى الجريدة ورئيس تحريرها تحرى الدقة فى النشر وعدم الإشارة أو الإساءة إلى رموز الحزب التى تبذل الجهد فى معاونة الإعلاميين على أداء دورهم ومدهم بالمعلومات والبيانات وأخبار الحزب أولاً بأول, وكفانا لغة الهدم وسياسة (ملقاش فى الورد عيب قاله يا أحمر الخدين)، واستخدام مفردات التمويل الأجنبى والاستقواء بالخارج التى أدت إلى ابتعاد وعزوف معظم المخلصين من أبناء الوطن عن الاشتراك فى أى عمل حزبى أو مدنى أو حتى المشاركة السياسية تفادياً وبعداً عن الاتهامات الباطلة والدسائس المغرضة.

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية

التعقيب على الرد:
أولا الخبر المنشور سواء على موقع اليوم السابع، أو جريدته لم يشر من قريب أو بعيد إلى السيد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، ونحن لسنا مسئولين عن إدراك أنور السادات أن الخبر المنشور يقصده، فهذه مسئوليته وليست مسئوليتنا.

أما فيما يخص مقال رئيس التحرير الأستاذ خالد صلاح والذى نشر فى العدد الأخير من جريدة اليوم السابع، فكان ردا على البيان الذى أصدره حزب الإصلاح والتنمية تحت التأسيس، وهو البيان الذى دعا صراحة لعلاقة منفتحة مع الولايات المتحدة.

13مارس

المصرى ثورة وثروة

لم تكن ثورة ١٩١٩ بمثابة انتفاضة شعبية وثورة على الاستعمار الأجنبى فحسب، وإنما كانت ذات مضمون ومعنى أعمق من ذلك، فشعارها وحَّد القطر المصرى من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه تحت لواء «الدين لله والوطن للجميع»، ليختار الشعب المصرى الترفع عن الاقتتال الداخلى والالتفاف حول مصلحة الوطن فى جلاء المحتل عن أرضه..
وتجلت تلك المعانى فى خروج جميع طبقات المصريين من عمال وفلاحين وطلبة ومثقفين وعلماء ورجال ونساء ليضعوا ثقتهم فى شخص الزعيم سعد زغلول، الذى نجح بمواقف فى نيل ثقة الشعب المصرى.. وبعد ٩٠ عاماً من الثورة ما أحوجنا فى هذه الأيام لتلك الكلمات والمعانى التى استطاعت إحياء الروح الوطنية فى نفوس المواطنين، وزرع روح الأمل والثقة فى مستقبل أفضل، والالتفاف على قلب رجل واحد نحو هدف واحد.
إن أحوالنا هذه الأيام تحتاج لروح ثورة ١٩١٩ كنموذج لإعادة أمجاد مصر، وتوحد شعبها تجاه محاربة الفساد ونبذ التطرف والعنف، وتكاتف القوى الوطنية والشعبية يداً واحدة للعمل على بناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، بعيداً عن التشرذم والصراعات وتبادل الاتهامات..
ولعل من أهم الدروس والعبر المستفادة من ثورة ١٩١٩ رياح التغيير السلمى، التى ساندها الشعب المصرى بكل أطيافه، فلم تكن الثورة داعية تدمير أو تخريب بل تفاوض من أجل حصول مصر على استقلالها، ونضال وكفاح وطنى مستمر من أجل رفع اسم مصر عالياً خفاقاً..
وأصبح المصرى نموذجاً للوطن العربى كله للمثابرة فى الحصول على استقلاله ونيل حريته والحفاظ على موارده وثرواته فصار المصرى ثورة وثروة.

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية