06ديسمبر

و لا عزاء للأخلاق

ماذا نتوقع لأمة سادت فيها قيمُ العدل والمساواة، و ماذا نتوقع لأمة ساد فيها العنف و الظلم و الفوضى؟

لم تكن الأحداث التي مررنا بها في الأيام السابقة سوي حصاد لما زرعناه داخل المجتمع . و أصبح من الطبيعي أن نري حامي القوم هو قاتلها و معلم القوم هو مفسدها. و في وسط هذا الزحام فقدنا شيئا ثمينا ….بل هو أثمن الأشياء، لقد فقدنا الأخلاق و فقدنا معها كل شئ .

كاد المعلم ان يكون رسولا!!! هذه الجملة سمعناها كثيرا و رغم أننا نرددها علي أبناءنا الا أنهم بالطبع يخفون بداخلهم سؤال ساخر و هو كيف يكون المعلم رسولا و هو غير قادر علي تجاوز اختبارات الكادر؟ و يقتل و يشوه التلاميذ ليؤدبهم؟.
فلم يكفينا تدهور التعليم و الأحوال المزرية التي وصلت اليها المدارس المصرية ، بل وصل الأمر الي تحطيم الروح المعنوية للطلبة و المعلمين ، و أصبحا في حاجة إلي من يعاونهم علي تخطي الكثير من الأزمات النفسية.

و كيف اطلب من أبنائي اللجوء للشرطة حين يشعرون بأي خطر، فهم يعلمون جيدا أن ضابط الشرطة المنوط به حماية المواطن يشهر السلاح في وجهه و يستبيح قتله لأتفه الأسباب!!. تسع جرائم مؤخرا لضباط الشرطة ضد المواطنين أمام النيابات و المحاكم معظم ضحاياها من المواطنين الأبرياء ؟!

و لم تكن حوادث التحرش الأخيرة إلا حصاد وقوع الشباب فريسة الفراغ و استهتارهم بقيم المجتمع و التعدي على الحرمات و الحريات بأسلوب فج لما وجدوا أنفسهم ظلال بلا شخوص فتجمدت أواصرهم و تكبلت بداخلهم روح الإنسانية و الشهامة و سكنت ضمائرهم تبعا لسكون ضمير المجتمع من حولهم و عدم النظر بقناعة صادقة لضرورة مشاركتهم في إبداء الرأي و حل قضايا المجتمع خاصة تحت وطأة ظروف الكساد والغلاء و نسبة البطالة المرتفعة بشقيها الظاهري العام و المقنعة و التي هي محور مشاكل شبابنا فنجد بعض منهم أصبح جناة من خلال جرائم ” التحرش الجنسي ” رغم أنهم جميعا مجني عليهم.

أشفق علي أبناء هذا الجيل و ايضاً أشفق علينا نحن الآباء .. لذلك سأذكر أبنائي دائما بأنه من منا بلا خطايا او عيوب… و أي المهن ليس بها أخطاء، و لكن يظل المرء بالأخلاق يسمو ذكره.. و الشريف إذا تَقَوَّى تواضع والوضيع إذا تَقَوَّى تكبر… فالتاجر الجشع و الضابط المتجبر و المعلم الفاسد فقدوا كل شئ في لحظة غضب ولن يبقي لهم سوي عذاب الضمير.

04ديسمبر

حملة «لا لنكسة الغاز» تتهم الحكومة بالتحايل لعدم تنفيذ حكم «وقف التصدير» لإسرائيل

المصرى اليوم

كتب محمد غريب

أعرب السفير إبرهيم يسرى، المستشار القانونى لحملة «لا لنكسة الغاز» عن أسفه لمحاولات الحكومة عرقلة تنفيذ الحكم الصادر بوقف تصدير الغاز لإسرائىل، لافتاً إلى أنه حكم واجب النفاذ لا يجوز الطعن عليه إلا أمام المحكمة المختصة.

وقال خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد بنقابة الصحفيين أمس، إن الحكومة لجأت إلى «حيلة قانونية قبيحة تتسم بعدم المشروعية»، وأضاف: «كنا نتصور أننا قدمنا للحكومة هدية على طبق من ذهب لإلغاء اتفاقية فى صالح إسرائيل، وإذا كانوا يريدون التصدير إلى إسرائىل فليعيدوا الاتفاق من جديد ويرفعوا السعر، وأعتقد أن رئيس الجمهورية غير راضٍ عن هذا الأمر وسيتدخل لإنهائه»، وقال المحامى عصام الإسلامبولى، إن رئيس الجمهورية يعرف ما يحدث ويوافق عليه لأن المسؤولين ما هم إلا مجموعة موظفين لا يملكون اتخاذ قرار»، وتابع: الرئيس يتحمل هذه «المهزلة» بالكامل.

وأعلن أن الحملة قررت التقدم باستشكال معاكس ضد استشكال الحكومة أمام محكمة القضاء الإدارى لقطع الطريق عليهم، وسينظر فى ١٦ ديسمبر الجارى، ولن يكون أمام الحكومة إلا المحكمة الإدارية العليا صاحبة الاختصاص الوحيد لنظر الاستشكال.

وأكد أنور عصمت السادات أن حملة «لا لنكسة الغاز» مستمرة وفى طريقها لعقد محاكمة شعبية لكل المتورطين فى هذه الصفقة، وستنظم وقفة احتجاجية أمام أنبوب ضخ الغاز فى دمياط عند بدء تشغيله، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة شعبية يوم النظر فى الاستشكال على الحكم، تنطلق من أمام المحكمة، وتتوجه إلى قصر عابدين.

03ديسمبر

سياسيون: واشنطن فرضت على مصر تصدير الغاز لإسرائيل

اليوم السابع

السفير إبراهيم يسرى فجر قضية تصدير الغاز لإسرائيل السفير إبراهيم يسرى فجر قضية تصدير الغاز لإسرائيل

كتبت سهام الباشا ومحمود سعد الدين

ندد المشاركون بالمؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم، الأربعاء، بنقابة الصحفيين تحت عنوان “الغاز والحكومة واحترام أحكام القضاء” بعدم التزام الحكومة بتنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى، الواجب التنفيذ.

“13 أبريل يوم شؤم على مصر “، هذا هو رأى السفير إبراهيم يسرى الذى استطاع أن يحصل على حكم من محكمة القضاء الإدارى بوقف تصدير الغاز لإسرائيل، يسرى بدأ يسرد تفاصل صفقة تصدير الغاز لإسرائيل بداية من الاجتماع السرى بوزارة البترول ووصول وزير البنية التحتية الإسرائيلى إلى مصر وتوقيع العقود وإسناد صفقة بيع تصدير الغاز لحسين سالم صاحب شركة الشرق المتوسط، حتى ضخ الغاز لإسرائيل عبر الأنابيب.

محمد أنور السادات عضو مجلس الشعب الأسبق ومنسق حملة لا لتصدير الغاز لإسرائيل بدأ كلامه قائلاً: أتمنى ألا يخذلنا مجلس الشعب.. وتساءل قائلاً لماذا لجأت مصر إلى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء مع كل محظوراتها وتكاليفها ؟ ولماذا أعيد تشكيل هيئة البترول لتشمل 6 وزراء ؟ وأجاب قائلا حتى يتم إلغاء عمليا ورسميا سلطة وزارة البترول.

من جانب آخر، قال الدكتور إبراهيم زهران خبير البترول إن الحكومة المصرية تتعمد إيقاف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى بتقديم استشكالات فى محاكم غير مختصة، وهو ما يظهر ضعف موقف الحكومة والوجه القبيح لها . زهران اعتبر أن تلك الاتفاقية هى وجه آخر للضغط الأمريكى على مصر والذى ظهر فى اتفاقية الكريز فيما قبل.