22أغسطس

حزب الصحراء الغربية…!!!

هل سمعت عن هذا الاسم من قبل … لا أظن … فهو حزب في الخيال … والخيال هو بداية الاختراعات وبداية الحضارة … في أمريكا في بداية منتصف القرن العشرين كان الخيال العلمي هو المودة وهو حديث الشباب والهام الشعراء … وفكر العلماء … تخيلوا وتوهموا أنهم يغزون الفضاء ويسيرون في الفضاء ويصنعوا محطات في الفضاء … علي نمط محطات القطارات …. ومحطات سيارات الأجرة( والباصات ) .. والمطارات … حيث تقلع سفن الفضاء منها وتهبط في رحلات للكواكب القريبة من الأرض … كان خيالا … وأصبح حقيقة.. فهل أنا علي حق حين أقول ان هناك حزبا أسمه حزب الصحراء الغربية المصرية … مهمته الأولي استغلال تلك الصحراء الشاسعة الممتدة المنبسطة في مشروعات تعود علي مصر بالخير وتحل مشاكل كثيرة … فشلت كل الأحزاب الموجودة الآن في حلها ؟

وبما نه خيال في خيال … فأنا أحلم بهذا الحزب وأعلن عن امتلاكه للصحراء الغربية المصرية ووضع برنامجه الحزبي في عدد 5 مشروعات قومية عملاقة في الصحراء الغربية …. بداية بمشروع منخفض القطارة …. ونهاية بمشروع إنشاء محطات نووية لاستغلال تدفق المياه في إنتاج طاقة نظيفة للاستخدام السلمي .. وأعلن الحزب عن مبادئه في عدة جمل .. لا تحوي أيا منها الوصول للحكم !!
ووضع الحزب شروط الانضمام للعضوية للمصريين والأجانب معا في أنهم لابد ألا يزيد سن العضو عن 25 عاما … وان يكون صاحب رؤيا وأحلام وخيال … وان يقيم بالصحراء الغربية المصرية إقامة كاملة وان يعتمد في كافه أوجه حياته اليومية علي الطبيعة التي تمنحها تلك الصحراء
خيال … وهل للخيال رسوم ؟؟ و هل الكلام والحواديت والقصص عليها حظر ؟؟ أسمه حزب … لأنه يحمل الصفة السياسية … وفعله وهدفه مثل أهداف الجمعيات الخيرية . وجمعيات المجتمع المدني …
حزب له رئيس واحد وثلاث نواب وآلاف من المستشارين في كل دقائق الحياة .. رئيس الحزب شخصية اعتبارية …قد تكون في كتب التراث .. وقد تكون واحدا من الراحلين أصحاب الأفكار التقدمية … فهو لا يحكم ولا يتحكم .. ولكن آرائه وفكره هي التي تحكم وتدير التنمية والتقدم وتحقيق الأحلام..!!
عودة للطبيعة بكل جوانبها …واحد من مبادئ هذا الحزب الخيالي ….
حزب لا يحتاج إلي موافقة لجنة الأحزاب بالحزب الوطني … ولا حتى إخطارهم بقيامه !
حرارة الشمس وموجات الانبعاث الإشعاعية تفرز كلام قد يكون تخريفا …

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
21أغسطس

نوبل مصر!

لم يعرف أحد في العالم علي وجه الدقة كيف تمنح جائزة نوبل لشخص ما في مجال تخصصه ولم يعرف أحد ما المعايير التي تبني عليها مواصفات ومتطلبات منح تلك الجائزة العالمية..
وخاصة في المجالات المتعلقة بالآداب وبالسلام… ومن المعروف أن جائزة نوبل تمنح في ٦ فروع وهي الفيزياء والكيمياء وعلم دراسة الأعضاء «أو الطب» والآداب والسلام والاقتصاد.. ونذكر.. ويتذكر معي من عاصروا توقيت منح جائزة نوبل في الآداب للكاتب المصري.. نجيب محفوظ، عام ١٩٨٨، عن إحدي رواياته الواقعية.. والتي قد لا يعرفها كثير من المصريين… وهي رواية أولاد حارتنا…
والكل يعرف عن ظهر قلب ويحفظ حوارات روايات نجيب محفوظ في الثلاثية «بين القصرين – قصر الشوق – والسكرية» ولكن لا يذكر أحد تلك الرواية التي منحت جائزة نوبل.. ووقتها اعترض وأبدي استياءه الكاتب الكبير دكتور يوسف إدريس من منح الجائزة لنجيب محفوظ ولم تذهب إليه وهو «من وجهة نظره أنه أحق بها!» ويذكر التاريخ أمثلة كثيرة لمثل تلك الواقعة في مجالات مختلفة في مصر… وهي طباع الغيرة وحب الذات…
وهي طباع بشرية علي كل حال ولكن في حالة جائزة نوبل فإن الأمور تكون مخالفة للأعراف المحلية… فقد يكون هناك شخصية محلية… وغارقة في المحلية وتعمل ليل نهار لكسب شعبية وشهرة وصيت..
ولا يشعر بها العالم الخارجي.. لأنها لا تقدم له أي إضافة في حياته «حياة العالم المحيط بها».. ولا في تنمية معيشة بني وطنه والحفاظ علي حقوقهم الإنسانية وحرياتهم.. ولا في اقتصاد منطقته.. فكيف يكون لها اسم لدي المانحين للجائزة؟
إن مواجهة الواقع بشجاعة وصدق مع النفس… ومواجهة المشاكل القائمة بجدية… ومحاولة إيجاد حلول لها… هي البداية الصحيحة لتقدير العالم لصاحب هذا الفكر وصاحب المبادأة والصادق مع نفسه ومع الآخرين.. ولكن، تجميع الشهادات والأوسمة التي تمنح مجاملة من الدول ومن المؤسسات للشخصيات الموجودة في السلطة أو لها علاقة بالسلطة..
لا تعبر بأي حال من الأحوال عن صدق وقيمة تلك المنحة… ولن تكون إضافة إلي الشخص الذي منحت له تزيد من قيمته أو تضاف إلي سابقة أعماله ولن تكون مبررًا لأن يتولي مناصب دولية أو تقديرات عالمية.
الزعيم محمد أنور السادات – منح جائزة نوبل للسلام.. تقديرًا للسبق الذي قدمه للإنسانية العالمية.. ووقوفه بشجاعة وصدق مع النفس في مواجهة واقع..
فكر السادات وبصيرته السابقة لعصره في هذا الوقت، تلخصا في أنه حاول أن يوقف نزيف الدم والدمار والخراب الذي كان يخيم علي منطقة الشرق الأوسط… «ولك أن تحصي عدد الدول في الشرق الأوسط المتأثرة تأثيرًا مباشرًا بالعنف والحروب المتبادلة بين العرب وإسرائيل…».
إذن فهو يستحق التقدير العالمي بمنحه جائزة نوبل للسلام منفردًا… وليس مناصفة! وهو يستحق التقدير لتحمله تبعات عملية السلام في هذا الوقت… وعزوف العرب عن المشاركة معه.. بل أدت مبادرته للسلام إلي مقاطعة شاملة من العرب لمصر… عقابًا لها علي هذا!! ووضع اسمه في قائمة الخائنين للوطن!
قد يكون لك كل الحق في أن تكون وتنشئ جمعية أو حركة دولية وترصد لها ميزانية كبيرة وتسخر لها إمكانيات حكومية، وتبرعات إجبارية بحكم مكانتك… ولكنها في النهاية لن تؤثر علي أحد بالإيجاب أو بالسلب وليس لها وقع يستفيد منه العالم… سوي مطبوعات ورقية!! وتظاهرات شبابية مرتبة، فهل هذا يستحق جائزة نوبل؟؟
هناك قوانين ومشاريع ولوائح اجتماعية صدرت لها الصفة التاريخية ولها صفة الخلود لأنها مست الطبقات الفقيرة المعدمة من الشعب الذي لا عون له ولا سند.. مثل معاش السادات.. يمنح لمن لا عائل له ولا معاش ولا عمل وبلغ من العمر عتيا.. بمجرد أن يتقدم للحصول عليه… بلا أي تعقيدات…
واليوم تحاول وزارة التضامن الاجتماعي أن تعيد صياغة قوانين الجمعيات الأهلية وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية المسجلة لديها.. وتضع حدودًا وضوابط… فلو أن أحدًا تبني ودعم تلك الجمعيات مثلما تدعم جمعية المستقبل.. وجمعية الرعاية المتكاملة وسمحت بمساحة معقولة من الحركة لتلك الكيانات.. من خلال قانون جديد مرن ويتفق عليه الجميع..
لكان لدينا العشرات من الجمعيات الفعالة والتي تساهم برفع العناء عن فئات كثيرة من أبناء الشعب… وسوف يذكر التاريخ أنه في عام ٢٠٠٧ صدرت حركة تصحيحية للجمعيات المدنية.. رفعت من شأنها وعززت عملها وأفادت الملايين من أبناء مصر!!!
لك الحق أن تقيم مشروعات إسكان الفقراء في بلدك ولك أن تنشئ مجالس لمساعدة المرأة ومؤسسات لمساعدة المشردين… فهل هذا يعتبر سبقًا عالميًا يستحق أن تمنح له جائزة نوبل…؟
الابتكار في كل المجالات الستة التي تمنح علي اسمها جائزة نوبل… والسبق بموضوعات وأبحاث علمية تفيد البشرية قد تكون مفتاح منح الجائزة…
نداء إلي كل المنتظرين للجائزة في مصر.. أرجو أن تعوا وتدركوا ما هي تلك المنحة التقديرية العالمية وما القيمة التي تبحثون عنها…؟؟ وهل فعلتم ما تستحقون عليه أن تحملوا هذا الشرف؟

11أغسطس

سنين الاعتكاف والعمر المفقود !

كنت أكتب لنفسي قبل ان أكتب عندما كتبت عن الاعتكاف الإجباري للسيد النائب طلعت السادات ان كتب له وللآخرين … فسنة الاعتكاف التي قضاها النائب في السجن العسكري كانت رمزاً لسنوات طويلة عاشتها مصر في صراع مستمر في محاولات رفع المستوي الاقتصادي.. وسنين الاعتكاف هي سنين الصبر والابتعاد عن حركة الحياة … وهو ما عاشه الشعب بالفعل … بعيدا عن اتخاذ القرار وبعيدا عن الحياة … فهي اعتكاف وتأمل في الحال المصري…. وفي الاعتكاف يري الإنسان الحياة بعين غير تلك التي تكون في خضم الأحداث .. فهي تري الأحداث بحيادية تامة وبعيدة عن المصالح الشخصية المتعددة..
وفي الاعتكاف رأيت ما يري النائم في الأحلام من تغير أنظمة الدولة السريع من النقيض الي النقيض في ثوان.. من اقتصاد دوله تملك الي سياسة خصخصة لصالح فئة محدودة ..
ورأيت فيما يري النائم … كراسي يعلوها بشر لا يعرفون عن مصر وشعبها سوي ما تراه أمريكا والغرب .. ويديرون البلد بتلك الفرضية …. أحلام …هي ام كوابيس ؟؟؟ لا أعرف … ولكني أري مصر فيها …!!
طلعت السادات نائب بمجلس الشعب … قد يري ما لا يراه الآخرون … وقد يسمع ما لا تلتقطه أذن الآخرون … من نوادر … ومتناقضات… وإذا قالها وحكاها كانت تهمماً توجه اليه بأسماء مختلفة
إذا فالاعتكاف أفضل لمن له مثل تلك العين والإذن وانا شقيقه واخوه .. ولي منه ضلع ولي منه نصيب في الرؤيا !!!
والعمر المفقود الذي نحياه الان .. هو في مهاترات ومفاصلات في حقوقنا كمواطنين في ان نعيش حياه كريمة .. ومفاوضات صحفية مع حكومة ليس لها من الشعبية في شيء … فهي تعمل كسكرتارية تنفيذية لسياسات موضوعة بدقة من خارج الأطر النيابية ….!!
الاعتكاف الذي أحبه الآن هو البعد عن هذه المهاترات والفصال والجدل والمناقشة لمسافات والابتعاد لمسافات بعيدة جدا… في عقلي وفي نفسي عن هؤلاء الذين لا يعون ما يقولون والابتعاد ولا يفهمون ما يفعلون .. ويظنون انهم يحسنون صنعا … وإنهم وطنيون وان الزمن لم يجد بمثلهم …ويخترعوا ألفاظا ومصطلحات جديدة تغطي علي فشلهم الجماهيري وبعدهم عن الشعب ..
النائب طلعت السادات أراد له الله ان تكون محبته في قلوب الناس … وهي هبة من الله يعطيها لمن يشاء من عباده ويختص بها الصادقين مع أنفسهم والمؤمنين بقضاياهم ..
والسياسة موجات من المد والجزر .. ما بين توافق واختلاف وما بين حاكم عادل وحاكم ظالم.

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

06أغسطس

الاعتكاف الإجباري

طلعت السادات بعد خروجه من السجن العسكري وانتهاء فترة العقوبة لتهمة ليست علي البال .. أعتقد انه سوف يغير كثيرا من أفكاره وطريقة تناوله للمشاكل التي يعاني منها أبناء الشعب الكادحين … وأبناء دائرة السادات … المتوهجين والمنتظرين لمعاركه وردود أفعاله الحادة في وجه من أدخلوه ظلمات النسيان … المؤقت …وكل من شارك وبارك حكم السجن …
وأنا أدعي انه سوف يغير ويتغير … بل أقول إنني واثق انه سوف يري الأشياء من منظور غير الذي كان يري به مصر قبل تلك القضية …
ومنبع ثقتي يرجع إلي التمعن في السلوك الإنساني للشخص الطبيعي .. و الآدمي … والذي يقران حالات الاعتزال و حالات الاعتكاف … تغير الإنسان إلي الأفضل والي استخدام العقل بطريقة أكثر عمقا … وفترة الحبس لمدة عام … كانت فترة اعتكاف إجباري للأستاذ طلعت السادات . رأي الواقع بعين أخري غير التي كانت قبل ذلك وسمع بأذن غير الأذن الني سمع بها وعمل العقل بطريقة أخري في ترتيب الأحداث واستقراء الواقع …
قضايا الفساد والإهمال وقضايا إهدار المال العام … وقضايا الاحتكار .. وقضايا استغلال السلطة في أغراض التربح الشخصي .. وغيرها من القضايا … ستظل موجودة ما بقي الإنسان علي الأرض … أعترف بهذا وأقره .. فتلك سمة الإنسان علي مدي التاريخ .. ولكن بدرجات متفاوتة وفي أوقات متباعدة أو متقاربة .. طبقا لطبيعة العصر وطبقا لقوة وسيطرة الحاكم ونقاءه أو فسادة في نظم إدارة الدولة … والعلاقة بينها علاقة قائمة علي الرغبات الشيطانية …. في حب التملك وحب السيطرة … ومن كبح جماح تلك الرغبات استطاع أن يقيم دولة وعدل .. ومن وقع في براثن هذه العلاقة سقط في امتحان إدارة شؤون الدولة …

حقائق لا تقبل الجدل الكثير .. ولا تقبل استثناءات لعصر ما أو استثناء لشخص فذ أو شخصية عبقرية !! فالكل أمام الله واحد ..إلا من عمل صالحا …..
النائب طلعت السادات يعي هذا جيدا ويعي أن البقاء علي رأس السلطة أمور زائلة لا محالة ويبقي من قال كلمة حق ..
النائب طلعت اكتسب خلال عام مكاسب لا يستطيع احد أن يكتسبها وهو بين الناس وخارج أسوار السجن ..
النائب طلعت الشقيق …أكتسب علي عمره عشر سنوات علي الأقل خبره إنسانية في الرؤيا السياسية … نيلسون مانديلا قضي 27 عاما في السجون … وخرج منها شخص آخر له وزنه الدولي وقدرة قوية علي استكمال كفاح جنوب أفريقيا لتصبح دولة من الدول المتقدمة وغيره كثيرون من الوطنيين .. 27 عاما تساوي هذا العام الذي قضاها طلعت بالسجن العسكري في اكتساب شفافية التعامل…
والتقرب إلي الله

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية